واتساب يجمع طلاب الخرج في العلا بعد فراق 42 عاما

  • 4/25/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أسهمت مجموعة "واتساب" في لم شمل عدد من الطلاب افترقوا بعد تخرجهم من إحدى المدارس الثانوية في محافظة الخرج قبل 42 عاما، حيث التقوا مجددا، ولكن هذه المرة في محافظة العلا بالمدينة المنورة. 109 زملاء يقول مؤسس المجموعة يوسف محمد الشهراني إن المجموعة أسهمت في جمع أكبر قدر ممكن من هؤلاء الزملاء، حيث كان يرسل إلى كل منهم أرقام زملائهم وأسماءهم، وذلك حتى اكتملت القائمة وبات العدد النهائي 109 أشخاص. وأضاف: "فكرنا في إقامة لقاء أو اجتماع للم الشمل لا سيما أن أغلبية الزملاء لم يلتقوا منذ تخرجهم من الثانوية، ونجحنا في إقامته بعد أشهر من التنسيق والإعداد في محافظة العلا بالمدينة المنورة، وحضره نحو 60 زميلا، وتم إعداد برنامج حافل شمل الزيارات والتكريم". راعي البهم "الوطن" التقت بعض هؤلاء الذين جمعتهم الدراسة وفرقتهم في نفس الوقت، وأجرت معهم بعض اللقاءات حول هذه التجربة. وقال الدكتور سعود الشنوطي، أحد طلاب ثانوية الخرج، إنه في صغره كان يرعى "البهم" وهي صغار الضأن، وكان يعمل في مهمة استجلاب المياه من المنابع، حتى أتت اللحظة التي تغيرت فيها حياته، عندما قدمت عمته ونقلته معها إلى محافظة العلا بغرض تعليمه. وتابع أنه اضطر إلى السفر إلى الخرج من أجل الانخراط في مدرسة ثانوية داخلية، حيث تعرف هناك على العديد من الزملاء من مختلف مناطق المملكة، الذين قصدوا هم أيضا هذه المدرسة لأنها كانت تمنح المكافآت والإعاشة والسكن. مدرسة داخلية يتحدث محمد هشبل الشهري فيقول: كنت أمارس حياتي بالخرج، خلافا لما تعودته مع أسرتي، حيث كنا أغلب الوقت نمارس حياتنا وفق برنامج يتم إعداده منذ بداية اليوم وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، يتخللها طابور صباحي ثم الإفطار، وبعد ذلك تبدأ الدراسة وفق برنامج وزارة المعارف آنذاك، يليه طابور الغداء بعد صلاة الظهر، ثم فترة راحة حتى صلاة العصر، وبعد ذلك مسابقات رياضية خاصة. الرحلة الأولى يشير هشبل إلى أن الرحلة الأولى له خارج القرية كانت عندما قبل في هذه المدرسة، فتفضل عليه والده وأعطاه 80 ريالا، كانت كفيلة بنقله وزملائه أحمد هادي رحمه الله وعبادي القرني وعبدالله الغرابي، حيث استقلوا سيارة بيجو بمبلغ 20 ريالا، وأما بقية المبلغ فكان كفيلا بأن يساعده في تدبر أموره لمدة 3 أشهر. عبدالله بن عبدالهادي القرني كان أحسن حالا من زملائه، حيث كانت أسرته ميسورة الحال، والتحق بالثانوية من أجل زملائه، وكانت الحياة آنذاك بسيطة ووسائل الترفيه معدومة، ما عدا مقهى سعد الغامدي في الخرج حيث يجتمع هناك الجميع، ويقضون ليلتهم في السمر والحديث، وذلك على كراسي صنعت من سعف النخيل، أما المكافأة فلم تكن تتجاوز 350 ريالا. عيد أبها محمد بن يحيى البشري سرد نبذة عن حياته في أبها،قائلا إن كثيرا من زملائه الذين عرفهم في الخرج دفعوه إلى السفر لغرض السياحة لعدة مناطق. وقال: كنت أستمتع بالنظر إلى أبها من جبالها وإلى الوديان الخضراء المحيطة بها من كل جانب، كان وادي أبها يسيل ليلا نهارا، لم أعرف أن مياهه انقطعت إلا بعد إقامة السد، كما كانت الشوارع ضيقة وجميلة، وكنت تشاهد الشارع الرئيسي في أبها وفيه تبدو المنازل القديمة التقليدية المزخرفة بالرقف، والسيارات المستعملة في أبها هي سيارات الدفع الرباعي، وكانت المواصلات تنقطع بين أحياء أبها عند هطول الأمطار، إذ تمتلئ الأودية الثلاثة التي تتخلل المدينة بالمياه، فالجميع يجلسون على أعشابها الخضراء وحول مياهها المتدفقة طوال السنة.

مشاركة :