يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم، حفل تخريج الدفعة الستين من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمتوقع تخرجهم في مختلف المراحل بالجامعة للعام الجامعي 1436-1437ه، وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وقال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة د. فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، إن هذا المناسبة تأتي تتويجاً لجهود ولاة الأمر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله جميعاً –، الذين لم يألوا جهداً في رعاية هذا النشء المبارك من أبناء البلاد فجادوا لهم بالدعم المتواصل في سبيل الرقي بشباب الوطن، وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم في حياتهم، وخاصة الحياة الأكاديمية والتعليمية والبحثية. وأكد مدير الجامعة بالنيابة، أهمية الدور الذي تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المجتمع من خلال إعداد وتأهيل شريحة من شباب الوطن المؤهل في جميع تخصصات الجامعة الشرعية والعلمية، التي جمعت ما بين الأصالة والمعاصرة، حتى باتت مضرب المثل في التميز والجودة في مخرجاتها بما يتناسب وحاجات سوق العمل، ليشارك خريجوها في صُنع لبنات قوية تكون أساساً وداعماً في جسد هذا الوطن المعطاء. وبارك د. الفوزان للخريجين تخرجهم، وما أنجزوه في جامعتهم العريقة التي سخرت لهم كل ما لديها من إمكانات وفرتها الدولة، فجاءت صرحاً متكاملاً معطاءً يُمِدُ العقول النيرة بمختلف العلوم الشرعية والتطبيقية والإنسانية، وذلك ليكونوا عوناً لمن سبقهم من رجال هذه البلاد في ضمان استمرار عملية البناء والتطور والتطوير في جميع أوجه الحياة وتقدم المجتمعات، لتكون بلادنا في مصاف الدول المتقدمة المنتجة وتعتمد بعد الله على سواعد أبنائها في شتى مناحي العلم والمعرفة التي هي اليوم معيار تقدم الأمم وتحضرها. وأكد مدير الجامعة بالنيابة على أن رعاية أمير منطقة الرياض لحفل تخريج طلاب الجامعة تأتي تأكيداً على النهج السليم الذي اختطه ولاة أمر هذه البلاد في لقاء الراعي برعيته ومواطنيه ومشاركتهم أفراحهم والاستماع إليهم وتلمُسِ احتياجاتهم، وتعزيز وشائجِ اللُحمةِ والترابطِ بين أبناء الأمة. من جهته، أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د. محمد بن سعيد العلم، أنه انطلاقاً من رسالة الجامعة ودورها الفاعل الذي تقوم به من خلال تميزها في علوم الشريعة الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية، أضحت نبراساً يشار إليه بالبنان، وأنموذجاً يحتذى به على المستوى المحلي والعالمي، متجاوزة حدود القارات، من خلال معاهدها في الخارج والمؤسسات التعليمية التي تشرف عليها في مختلف الدول حول العالم، ويتخرج فيها أعداد كبيرة من المتميزين في مجالاتهم العلمية المختلفة. من جانب آخر بين وكيل جامعة الإمام للتخطيط والتطوير والجودة د. خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن، أن الجامعة تتشرف برعاية سموه الكريمة، تفخر بهذه الدفعة من طلابها الذين يمثلون جيلا جديدا يحمل أوسمة الفخر والعز بتلك التخصصات المتعددة والخبرات المتنوعة. وأضاف آل عبدالرحمن أن الخريجين منهم حملة الشهادة العالمية للدكتوراه، ومعهم حاملوا شهادة الماجستير، وبجوارهم حملة الدبلوم، ويرافقهم حملة البكالوريوس، وليس المقام هنا هو إعلان لتخريج هذا الفوج من الطلاب والطالبات فقط، بل تلبية لمتطلبات وحاجات التنمية في هذه البلاد المباركة حيث ينظر إليهم بأمل وتفاؤل، كونهم سينطلقون في ميدان العمل خدمة لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم. كما أوضح وكيل الجامعة لشؤون الطالبات د. عبدالعزيز بن عبدالله الهليل، أن مناسبة حفل التخرج تعتبر غالية على جميع منسوبي الجامعة أن يأتي هذا اليوم الذي نحتفل فيه جميعا بتخريج كوكبة من الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العالي من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم والبكالوريوس في كافة التخصصات العلمية التي تزخر بها هذه الجامعة العريقة. وتابع الهليل أنها نعمة كبيرة من الله تعالى أن يسر لهم طرق التعلم وسهل لهم سبل المعرفة بما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله من أسباب كبيرة وإمكانات عظيمة في إنشاء ودعم المؤسسات العلمية الرائدة كجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي خرجت أرباب الفكر والمعرفة والعلماء في شتى المجالات العلمية. من جهتة أخرى، ثمن وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية د. إبراهيم بن محمد قاسم الميمن الرعاية الكريمة لحفل تخريج الدفعة 60 لطلاب الجامعة، مشيرا إلى أنها من مناسبات الخير وساعات السرور والفرحة للجامعة ولأبنائها أن تحين ساعة الحصاد، وأن يعيش أبناؤنا الطلاب عرس التخرج ليدلفوا إلى ميادين العطاء، ومجالات الإسهام الوطني الفاعل. وتابع الميمين انها مناسبة عزيزة على الجميع، فقيادة هذا الوطن وولاة أمره يرون في هؤلاء الخريجين ثمرة عطائهم ودعمهم وتوجيهاتهم، فهم سواعد الوطن الفتية، واستثماره الأمثل، ومنسوبو الجامعة يسرهم أن تتحقق الآمال والطموحات لأبنائهم، بإنجاز هذه المرحلة الفاصلة في التعليم العالي ليتأهلوا للمشاركة في تنمية هذا الوطن وبنائه.
مشاركة :