أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن المملكة حرصت منذ قيامها على تحكيم كتاب الله، وقد حرصت أيضا على تمكين المواطنين والمقيمين «رجالا ونساء» والأخذ بيد الناشئة منهم على وجه الخصوص وتشجيعهم على تلاوته وتجويده وحفظه ليس في مدارس التعليم العام فحسب، بل ومن خلال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومنها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية المباركة التي نقطف اليوم ثمار جهودها ممثلة في هذه الكوكبة المباركة من حفظة كتاب الله الكريم. وقال سموه الكريم في حفل تكريم الدفعة السابعة والعشرين من حفظة وحافظات كتاب الله العزيز مساء أمس بشيراتون الدمام: «من أعظم نعم الله على هذه الأمة وأجلها أن جعل أرضها مهبطا لآخر الرسالات وأكملها وأنزل على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن وفق ولاة الأمر في بلادنا الى اتخاذه دستورا ونظام حياة ولله الحمد والمنة». ووجه سموه كلمة لحفظة كتاب الله قال فيها: أيها الأبناء الأعزاء من الحفظة والحافظات بورك جهدكم واجتهادكم، وهنيئا لكم ما أنعم الله به عليكم من حفظ كتابه وترتيل آياته، وهنيئا لأسركم ومعلميكم، وهنيئا لنا جميعا، فأنتم أبناؤنا البررة، وأوصيكم بالحرص غاية الحرص على أن يكون ما حفظتم من الآيات خلقا وسلوكا تضربون به المثل والقدوة لغيركم، لان من يحفظ القرآن أجدر أن يتخلق بأخلاقه، ويتأدب بآدابه، ويعمل به، ولتكن الوسطية منهجكم في كل شيء بعيدا عن الميل والتطرف والهوى، لأن الوسطية هي صفة هذه الأمة التي أرادها الله لها وامتدحها بها. وأثنى سموه الكريم على جهود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبرامجها وعملها الدؤوب لتحقيق رسالتها السامية. وقال سموه: إنها تستحق المزيد من الدعم والمساندة والتأييد، كما أن مبادرة أهل الخير والمحسنين لرعاية هذه الجهود تستحق الشكر والثناء والدعاء للعلي القدير أن يجزل لأصحابها الأجر والثواب. وشكر سموه في ختام كلمته الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب رئيس الجمعية، وجميع منسوبي الجمعية، والداعمين، وسائر العاملين فيها على ما يبذلومه لتحقيق أهدافها، فجزاهم الله خير الجزاء. وكان الحفل قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ عبدالرحمن آل رقيب -رئيس محكمة الاستئناف ورئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم- كلمة قال فيها: بفضل الله بلغ عدد المستفيدين من برامج وأنظمة وحلقات الجمعية أكثر من أربعة وثمانين ألف مستفيد هذا العام، وبلغ عدد الحفظة والحافظات هذا العام 403 حافظين وحافظات منهم 124 حافظا أقيم لهن حفل في مثل هذه الليلة الأسبوع الماضي برعاية حرم سموكم الكريم. وها أنتم -حفظكم الله- بعد أن رعيتم حفظة السنة من خلال جائزة الأمير نايف العالمية للسنة والدراسات الإسلامية تكرمون اليوم 279 حافظا للقرآن الكريم، سائلين الله -تعالى- أن يجعل ذلك في موازين حسنات والدكم وحسناتكم حفظكم الله، بعد ذلك دشن سموه الكريم وقف الحافظات وهو عبارة عن مشروع يحتوي على 15 طابقا مساحته 2872 م بقيمة 60 مليون ريال. واستمع سموه الكريم بعد ذلك لنماذج من القراءات منها قراءة عدد من البراعم من مركز القارئ الصغير، ثم كرم سموه داعمي الجمعية، بعدها التقطت الصور لسموه مع الحفظة. سموه في صورة جماعية مع المكرمين والقائمين على جمعية تحفيظ القرآن الكريم
مشاركة :