في كلمة ألقاها لوداع سفراء إسبانيا، وبولندا، وفرنسا، والأرجنتين، والنمسا، والصومال، ولوسوتو، وباكستان بمناسبة انتهاء عملهم في الكويت، أشاد عميد السلك الدبلوماسي، سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيدالله زبيدوف، بما قام به هؤلاء السفراء منذ توليهم مهامهم، مؤكداً أنهم ساهموا في تطوير العلاقات بين بلدانهم والكويت. وأضاف زبيدوف «أنها المرة الأولى التي تقيم فيها عمادة السلك الدبلوماسي حفل وداع لـ 8 سفراء من أوروبا وآسيا وإفريقيا»، مشيراً إلى الحضور اللافت والكبير لرؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى البلد». وقال إن «ما قدمه السفراء المنتهية مهامهم من نشاطات ثقافية واقتصادية، خلال فترة عملهم، ساهم في تعزيز التعاون بين بلدانهم والكويت، فضلاً عن تعزيز العلاقات السياسية والدفاعية بين الكويت ومختلف الدول المشار إليها سالفاً». واعتبر زبيدوف «أن هذه اللحظات تعد من أصعب اللحظات التي يمر بها الدبلوماسي حينما يغادر بلدا مضيافاً، ويقدم التسهيلات الكبيرة لممثلي الدول المعتمدة لديها»، معتبراً أن «الكويت بلد استثنائي في علاقته مع دول العالم، إذ انه يتمتع بعلاقات جيدة ومتوازنة، وهناك اهتمام ورعاية خاصة للأسرة الدبلوماسية المعتمدة لدى الكويت من قبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ومن وزير الخارجية عبدالله اليحيا، ونائبه الشيخ جراح الجابر، وكل المسؤولين بالوزارة». وأضاف: «نشعر كأننا أسرة واحدة، فهناك تفاهم واحترام وتعاون بين السفراء المعتمدين لدى البلد، وذلك للمناخ الذي توفره الكويت لضيوفها». وأشار إلى أن «سمو الأمير يتمتع برؤية ثاقبة، وحكمة عالية، واحترام كبير من قادة العالم، لما تقدمه الكويت من مساعدات إنسانية، فضلاً عن سياستها المتوازنة ونصرتها لجميع القضايا العادلة»، لافتاً إلى «حكمة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الدبلوماسي المتمكن والمتواضع، وصاحب رؤية ساهمت في تعزيز علاقات الكويت مع الدول الصديقة والشقيقة للكويت». وأوضح زبيدوف أن «الكويت من الدول القلائل في المنطقة التي ليس لديها أجندات معينة، بل تسعى دائماً للم الشمل، والعمل على استقرار وأمن المنطقة، فهدفها هو استتباب الأمن، والحفاظ على السلام الدولي، وتطبيق واحترام المواثيق والقوانين الدولية». لوفليشر بدورها، قالت السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر: «لدي العديد من المشاعر المختلطة لنودع بلدا أحببناه واستقبلنا فيه كاننا ضمن عائلتنا المقربة، وهي في الحقيقة مرحلة صعبة نمر بها، لكن تبقى الكويت في قلبي، وتبقى لدي ذكريات جميلة لن أنساها، وأيضاً صداقات كونتها لن تمحوها الأيام، بل تبقى راسخة في حياتي، وهذا هو الأهم بالنسبة لي». وأعربت عن شكرها «لجميع الكويتيين سواء من المسؤولين أو الشعب الكويتي الصديق على حسن الاستقبال المتميز والخاص الذي لاقيته خلال مدة وجودي بالكويت طوال 3 سنوات مضت». أغيلار من جانبه، أعرب السفير الإسباني، ميغيل مورو أغيلار، عن شكره لممثلي وسائل الإعلام لدعمهم الكبير لجميع أنشطة السفارة خلال فترة عمله في البلاد، والتي دامت 4 سنوات، إضافة للصداقات الكثيرة التي تمكن من إقامتها مع أبناء الشعب الكويتي وزملائه رؤساء البعثات الدبلوماسية. ولفت إلى أنه عمل على بناء جسر يجمع بين الدبلوماسية والصداقة الدائمة، موضحاً أنه سيعود الى مدريد بعد قضاء 10 سنوات في الخارج. وربا من ناحيته، قال السفير النمساوي، ماريا وربا، إن هذا هو الوداع الثاني له خلال 8 أعوام قضاها في البلاد، حيث عمل سفيراً لبلاده مرتين، معرباً عن حزنه لكونه سيغادر البلد التي أحبها كثيراً وشعبها المضياف الذي سيفتقده. وقال: «كان شرفاً لي أن أخدم سفيراً للنمسا هنا في مناسبتين، الأولى من عام 2008 إلى عام 2012، ومرة أخرى من 2020 إلى عام 2024. وفي المجمل، قضيت 8 سنوات رائعة في الكويت، واعتز بكل لحظة. لقد أصبحت الكويت حقاً بيتي الثاني». وأضاف: «تتمتع النمسا والكويت بصداقة طويلة الأمد، وأنا سعيد بالديناميكية الإيجابية التي شهدتها علاقاتنا الثنائية خلال السنوات الماضية. تحمل علاقاتنا السياسية والاقتصادية إمكانات كبيرة لتعاون أوثق». أودوا سفير الصومال عبدالله محمد أودوا، قال: «مع انتهاء مهام عملي، أفكر في الامتياز المذهل الذي حظيت به لتمثيل بلدي لدى دولة الكويت الشقيقة، وخلال فترة عملي، أحرزنا تقدماً كبيراً في عدة مجالات». وتابع: «على المستوي العائلي ولد اثنان من أطفالنا في الكويت، وبما أن الكويت ستبقى في شهادات ميلادهم وغيرها من الوثائق الشخصية المهمة، فإنها ستبقى جزءاً من تاريخ عائلتنا إلى الأبد. سيكون من الصعب أن ننسى تجربتنا كعائلة في هذا البلد الجميل والساحر، الكويت».
مشاركة :