قال الدكتور نصر عبد الكريم، الخبير في الشؤون الاقتصادية، اليوم السبت، إن التعتيم الإعلامي حول أداء الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الحرب ليس أمرا مرتبطا بالحرب على قطاع غزة. وأضاف الخبير خلال مشاركته في برنامج مدار الغد أن المؤسسات الدولية غير مسموح لها بالعمل بحرية في إسرائيل، مشيرا إلى منع بعض هذه المؤسسات من إصدار تقارير خاصة بالاقتصاد الإسرائيلي. وقال عبد الكريم «إن من النادر أن نجد مكتبا دائما لأي مؤسسة اقتصادية كبرى في إسرائيل، كالبنك الدولي أو صندوق النقد الدولي». وأوضح أن التقارير الاقتصادية دائما ما كانت تشيد بالمكاسب والنمو الاقتصادي الإسرائيلي منذ اتفاق أوسلو، لدرجة أنه تم تصنيف العملة الإسرائيلية (الشيكل) على أنها أقوى العملات في العالم. كما أوضح عبد الكريم أن هناك تعتيما مقصودا حول خسائر الاقتصاد الإسرائيلي. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فرض توجهات جديدة على المؤسسات الإعلامية لعل أبرزها عدم تحشيد الرأي العام الداخلي أو توجيه رسائل للمستثمرين بأن الوضع الاقتصادي في إسرائيل مقلق. وتوقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عجزا في الميزانية بنسبة 6.8% وقالت إنه من المتوقع أن ترتفع نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي إلى 67% بنهاية 2024. وسجل الاقتصاد الإسرائيلي انكماشا للربع الثاني على التوالي وهو ما يطلق عليه المتخصصون حالة ركود اقتصادي. كما انخفضت الاستثمارات التجارية بنسبة 67% ويعد قطاعا التكنولوجيا والسياحة الأكثر تأثرا. بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع الإنشاءات خسائر أسبوعية بقيمة 650 مليون دولار، في حين أفادت التقارير أن مبيعات العقارات هي الأسوأ منذ 30 عاما. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد