قتل 90 فلسطينياً على الأقل وجرح 280، أمس، في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين بالمواصي جنوبي قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف اثنين من قادة حماس بالمنطقة، بينهم محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، إلا أن الحركة أكدت عدم إصابته في الهجوم. وهذه الغارة ليست الأولى التي توقع هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة المواصي التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل: «لا تزال هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب كثافة القصف الذي استهدف به الاحتلال أماكن وخيام النازحين»، واصفاً ما حصل بأنه «مجزرة جديدة». كارثة حقيقية ووصف مدير المستشفى الكويتي في رفح صهيب الهمص الوضع بأنه «كارثة حقيقية»، مع تسلم عدد كبير من المصابين في القصف على المواصي. وقال: إن معظم الإصابات خطيرة، بما في ذلك حالات بتر الأطراف. وصاحت فلسطينية نقلت من المنطقة وهي تبكي «ماذا فعلنا؟ كنا جالسين على الشاطئ». استهداف قائدين وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في منطقة خان يونس غارة استهدفت قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف ومسؤول خان يونس رافع سلامة. وأضاف أن «الضربة نفذت في منطقة مغلقة تديرها حماس، لم يكن فيها مدنيون بحسب معلوماتنا». وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن مصادر بالجيش الإسرائيلي تعتقد أن محمد الضيف لقي حتفه في الهجوم. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قال في مؤتمر صحافي الليلة الماضية: «لا يوجد تأكيد تام على مقتل القائد العسكري لحماس محمد الضيف» في الغارة، مستدركاً «مهما حدث سنصل إلى كل قيادي في حماس». لكن مصدراً موثوقاً قال في وقت لاحق بأن ضيف «بخير». وقال المصدر، في تصريح تلفزي، إن «الادعاءات الإسرائيلية بشأن إصابته لا أساس لها من الصحة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأكدت حركة حماس في وقت سابق أن «ما قاله الاحتلال حول استهداف قيادات فلسطينية إدعاءات كاذبة»، وهي للتغطية على حجم «المجزرة المروعة» في مواصي خان يونس جنوب غزة. قتال مستمر ومع استمرار القصف المدفعي والغارات في مختلف أنحاء القطاع، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في الشمال، ولا سيما في مدينة غزة، مع دخول الحرب شهرها العاشر. وأفاد مراسل فرانس برس أن القصف المدفعي يطال جنوب شرق مدينة غزة وحي الرمال في الوسط، فضلاً عن قصف بالمسيرات في حي تل الهوى. وأعلن الدفاع المدني أنه تم الجمعة انتشال نحو 60 جثة في حيي الصناعة وتل الهوى، من حيث قال شهود عيان إنهم رأوا الجنود ينسحبون. وكان الدفاع المدني أعلن الخميس أيضاً انتشال 60 جثة أخرى في حي الشجاعية شرق المدينة الذي شهد قتالاً عنيفاً لنحو أسبوعين. وأعلن مسعفون تابعون للهلال الأحمر الفلسطيني «انتشال 4 ضحايا، هم أب وبناته الثلاث» بعد قصف منزلهم في دير البلح. وخلال الليل قبل الفائت، سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم دير البلح وأخرى على مخيم النصيرات، وفق مصادر طبية. مستشفى ناصر في الأثناء، قال مسؤولون صحيون في مجمع ناصر الطبي إنه لم يعد قادراً على العمل. وذكر أطباء أنهم مثقلون ولا يستطيعون تقديم الرعاية الصحية الطبية للأعداد الكبيرة من المصابين بسبب شدة الهجوم العسكري الإسرائيلي والنقص الحاد في الإمدادات الطبية. وكان المجمع في السابق أكبر مستشفى عامل في قطاع غزة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :