شدّت آلة "الرحى" زوار مهرجان الدار بقرية الموسى التراثية في نسخته الثانية المقام بالباحة, حيث تعّد من المقتنيات المنزلية القديمة التي تحرص الأُسر قديماً بقرى المنطقة على اقتنائها لاستخدامها في طحن محصول الحبوب، وتقوم بعمل مكائن طحن الدقيق في الوقت الحاضر. وتحدث المشرف على قرية الموسى التراثية خالد عازب الزهراني قائلاً: "إن الرحى من أساسيات البيوت القديمة، ولا يخلو بيت في قرى المنطقة منها بغرض طحن الدقيق والحبوب، وتتكون من حجرين دائريين، يوضعان فوق بعضهما بصورة شبه متطابقة فيما يكون الجزء العلوي أكبر قليلاً من السفلي، ووسطهما فتحة صغيرة لإدخال الحبوب، وسطها عمود يحفظ التوازن عند الدوران، وفي أحد أطراف الحجر العلوي يوجد عمود خشبي للإمساك به وتدويره أثناء عملية طحن الحبوب". آلة "الرحى" وأضاف الزهراني: "يوضع تحت الرحى قطعة منسوجة من صوف الغنم وشعر الماعز تبسط تحتها ليسقط الدقيق المجروش ويمكن التحكم بدرجة نعومة الحبوب بما يناسب الأكلة الشعبية التي تصنع منها كالعصيدة وغيرها". كما كانت آلة "الرحى" حاجة مجتمعية عكست فطنة وهندسة فكرية بديعة، اندثرت من الحياة اليومية ومن عادات الطبخ، ولا تحضر إلا بمناسبات إحياء التراث وفي المهرجانات التي تحيي العادات والتقاليد وتهتم بالأدوات المنزلية القديمة ليطلع عليها هذا الجيل. مهرجان الدار يذكر أن مهرجان الدار في نسخته الثانية يستمر لمدة 20 يوماً, ينفذ خلاله عدة أنشطة ترفيهية وثقافية وسياحية مستمدة من بيئة الباحة وإرثها التاريخي. وتقدم خلال ذلك فعاليات وعروض منوعة مستوحاة من تراث الباحة الأصيل، يهدف إلى تنشيط الجانب السياحي والتعريف بتاريخ المنطقة والاعتزاز بتراثها وموروثها.
مشاركة :