شهدت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكثر المحميات بالمملكة، تكاثر الضَّبان بشكل جيد في ظل حماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وإعادة توطينها، ورعاية الموائل الطبيعية وتأهيل الأنظمة البيئية وضمان عدم تأثير النشاط البشري على التوازن الطبيعي، بهدف إعادة التوازن البيئي في المنطقة وإبراز التنوع الفريد فيها. يستوطن الضب في المناطق المفتوحة المستوية ذات التربة الصلبة ويُعد الضَّبُّ أحد حيوانات الصحراء الزاحفة التي بدأت بالتكاثر خلال السنوات الماضية بفضل المحميات الملكية الطبيعية، بعدما كان مهدداً بالانقراض قبل سنوات قليلة نتيجة الصيد الجائر والجفاف. ويعتبر الضَّبُّ من أكثر الزواحف التي احتلت حيزاً مهماً في الكثير من كتب التراث والحكايات والأمثال الشعبية، حيث يكاد يكون الوحيد المصنف ضمن طرائد الصحراء النهارية، ويصل طوله إلى 85 سم عندما يتمّ نموه ويتحمّل الحرارة والعطش ويتكيف مع أصعب الظروف. ويتغذى على النباتات الحولية والشجيرات ولا يشرب الماء إلا نادراً، كونه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية ومن محتواها المائي داخل خلاياها ولا يأكل النبتة كلها، بل يأخذ منها قضمات فقط. ويستوطن الضب في المناطق المفتوحة المستوية ذات التربة الصلبة حيث يحفر جحوراً متعرجة قد تمتد سطحيا من مترين إلى عمق متر ونصف المتر تحت سطح التربة مستخدماً مخالبه القوية، ويكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة حسب زاوية شروق الشمس، لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلى تسخين جسمه. وزاد خلال السنوات الأخيرة الاهتمام بالحياة الفطرية ومكوناتها الطبيعية في المملكة؛ وذلك وفقًا لبرامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030م، التي تدعو للمحافظة عليها؛ وذلك لأهمية تأثيرها على توازن البيئة وجودة الحياة، واستقرارها بشكل عام.
مشاركة :