أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم (السبت) الهجوم الإسرائيلي على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وراح ضحيتها 71 فلسطينيا، واصفة ما جرى "بالمجزرة". وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "مجزرة المواصي هي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي". وأضاف أبو ردينة أن "المجزرة البشعة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي تصر على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لإسرائيل التي ترتكب يوميا المجازر الدموية". وأتهم الحكومة الإسرائيلية بمواصلة "ضرب القوانين الدولية والإنسانية بعرض الحائط عبر تنفيذها جرائم حرب إبادة جماعية بحق أهالي غزة باستهدافها بشكل مباشر خيام النازحين في المواصي التي تؤوي عشرات آلاف المدنيين". وقال "لولا الدعم الأمريكي الأعمى والمنحاز لما استطاعت إسرائيل مواصلة جرائمها وتحدي الشرعية الدولية، وقرارات المحاكم الدولية التي طالبت بوقف العدوان وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني". وطالب أبو ردينة مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه "المجازر الدموية وإلزام إسرائيل بالتوقف فورا عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء عدوانها". وقتل 71 فلسطينيا وأصيب 289 آخرون في قصف إسرائيلي لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هدف الهجوم هو قائد هيئة الأركان في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف. ولاحقا قالت حركة حماس في بيان إن إدعاءات إسرائيل حول استهداف قيادات إنما هي "ادعاءات كاذبة وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني فضلا عن دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.
مشاركة :