اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) أن ادعاءات إسرائيل باستهداف قيادات الحركة "كاذبة". جاء ذلك في بيان صدر عن الحركة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه تعقيبا على الهجوم الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر من 71 قتيلا. وقال البيان إن ادعاءات إسرائيل حول استهداف قيادات إنما هي "ادعاءات كاذبة وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة". وأضاف البيان أن "مجزرة مواصي خان يونس والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألفا من النازحين هي تأكيد واضح من الحكومة الإسرائيلية على مضيها في حرب الإبادة عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية". وتابع أن "المجزرة البشعة" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي استهدفت منطقة المواصي التي صنفها على أنها "آمنة"، ودعا السكان للانتقال إليها. في المقابل قال الجيش الإسرائيلي في بيان "حاولنا في الهجوم تصفية محمد ضيف، ورافع سلامة (قائد لواء خانيونس في كتائب القسام)، إلى جانب نشطاء آخرين من حماس في منطقة المواصي". ووصف البيان الرجلان بأنهما من "مهندسي" هجوم السابع من أكتوبر الماضي ، والذي شنته حماس على جنوب إسرائيل وأودى بحياة 1200 اسرائيليا واحتجاز أكثر من 200 رهينة اخرين. وبحسب البيان، فإن الضيف وسلامة أقاما في مجمع مدني مسيج في منطقة المواصي التي دعت إسرائيل سكان قطاع غزة للنزوح إليها ووصفتها بأنها "منطقة إنسانية". وقال البيان إن المجمع كان يحتوي على مساحات مشجرة وسقائف حتى يتمكن من بداخلها التحرك في جميع أنحاء المكان بأمان". ولفت الجيش بأن المعلومات الاستخباراتية أكدت بأنه لا يوجد رهائن في المجمع الذي تم مهاجمته. وأوضح الجيش الإسرائيلي إن الاستعدادات لتنفيذ الغارة استمرت لفترة طويلة، وكان الهجوم دقيقًا للغاية. والضيف (58 عاما) هو من أهم المطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسبق أن حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي نجاح عملية الاغتيال في البيان.
مشاركة :