أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن هدف الهجوم الإسرائيلي على منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم (السبت) هو قائد هيئة الأركان في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف. وقالت الإذاعة العبرية إن هدف الهجوم الإسرائيلي على منطقة مواصي خان يونس هو محمد الضيف، مشيرة إلى أن الجيش ينتظر نتائج الغارة. ولم تفصح الإذاعة العبرية مزيدا من التفاصيل حول الغارة، فيما لم يصدر أي تعقيب فوري من الجيش حول الغارة أو المستهدف فيها. ويعد الضيف (58 عاما) من أهم المطلوبين لإسرائيل منذ أعوام طويلة وسبق أن أصيب بجروح جراء عدة محاولات لقتله. ولم يصدر أي تعليق من قبل حركة حماس على الغارة أو عن صحة الرجل الأول في جناحها العسكري الضيف. وفي وقت سابق قتل 35 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لخيام نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وقالت المصادر الأمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرات حربية قصفت بثلاثة صواريخ خيام نازحين تؤوي مئات العائلات في شارع "النص" في مدينة خان يونس ثم أعقبها استهداف لسيارة دفاع مدني. وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مكان الاستهداف وجثث العديد من الأشخاص بين قتيل وجريح ملقاة على الأرض. بدورها قالت مصادر طبية لـ ((شينخوا)) إن الغارة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 35 شخصا على الأقل وإصابة 120 آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المستشفيات. وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان مقتضب، بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت تجمعا كبيرا للنازحين في مواصي خان يونس. من جهته اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان الجيش الإسرائيلي بارتكاب "مجزرة" كبيرة بقصف مخيمات النازحين في خان يونس بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني. وأدان البيان ارتكاب الجيش الإسرائيلي لهذه "المجزرة" الكبيرة، محملا أياه والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه "المجازر المروعة" ضد المدنيين. وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية لوقف حرب "الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم" المتدفق في قطاع غزة. وأفادت الإذاعة العبرية العامة بأن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم خلال الساعات الأخيرة قطاع غزة بقنابل ثقيلة. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني فضلا عن دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.
مشاركة :