في نواميس وأعراف الناجحين الأسوياء يُعتبر الفشل (حالة) يمكن تجاوزها بالعمل، وأن النجاح مُبتغى ومُكتسب يتحقق بالعمل أيضاً. أما في أعراف ونواميس الفاشلين (بالوراثة) الذين أدمنوا الفشل كابراً عن كابر، فإن نجاحات الآخرين تتحول في نواميسهم وأعرافهم - كالعادة - إلى مادة لتوزيع الأباطيل والاتهامات الكاذبة والافتراءات الظالمة والأسباب المختلقة والملفقة، يمنة ويسرة، في محاولات يائسة وبائسة لتشويه تلك النجاحات المشهودة.. وتبرير فشلهم وعجزهم الأزلي عن بلوغ مراتب الناجحين رغم كل ما يُصرف لهم وعليهم من أموال طائلة! على سبيل المثال: حالة (الهستيريا) التي اجتاحت إعلام وجماهير الأندية التي فشلت في تحقيق تطلعات أنصارها تجاه الهلال على أثر نجاحاته الباهرة في تحطيم الأرقام وتحقيق الألقاب وتفرّده في الاستحواذ على الأولويات ذات الأقيام المعتبرة، محلياً وقارياً وعالمياً وبالوثائق والشواهد الرسمية لا بالدعاية. لم يتركوا وسيلة قبيحة إلاّ استعانوا بها واستخدموها في سبيل تشويه نجاحاته، والتمادي في تلفيق واختلاق واختراع أسباب عدم جدارته بما حقق من مكتسبات موسمية..! ما يثير السخرية هو أنهم في الصباح يهاجمون أجهزة أنديتهم الإدارية والفنية والعناصرية، ويصفونها بالفاشلة.. ويتداولون هذه الحقيقة صراحة لاسيما في مجالسهم، وفي المساء يمارسون المزيد من فنون الإفك والتجني بحق الهلال وبحق كل ما له علاقة بشأننا الرياضي ظلماً وعدواناً وفجوراً فقط؛ لأن الهلال ناجح، وبالتالي يجب قمعه وإرغامه على التخلي عن نهجه مراعاة لنفسيات (بني خيبان)! ولعله من حُسن حظ (الزعيم العالمي) أن موسمه التاريخي والإعجازي بكل المقاييس قد جرى تحت أنظار وأسماع العالم، وبالتالي فهو غير قابل للتشويه، كما يحاول أصدقاء الفشل تشويهه.
مشاركة :