قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أمس، إن جماعة «الحوثي» لم تقدم طيلة عشرة أعوام أيَّ مشروع لليمن واليمنيين سوى «الموت والدمار»، وإنها اتبعت سياسة إفقار وتجويع ممنهجة بحق اليمنيين، في محاولة لإذلالهم وإخضاعهم، كما عملت على إنتاج الحروب والأزمات والانقسام وزرع الفوضى في كل مناطق سيطرتها. وذكر الإرياني، في تصريح لوسائل الإعلام، أن جماعة الحوثي اجتاحت العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح في 21 سبتمبر 2014، بذريعة الجرعة السعرية والشراكة وتغيير الحكومة، ليتضح للجميع كذب وزيف تلك الشعارات، وأنها مجرد ذريعة للانقضاض على السلطة وإعادة فرض الوصاية من جديد على رقاب اليمنيين. وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي نهبت الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة، وأموال المودعين في البنوك التجارية، والزكاة، والأوقاف.. كما عطلت القطاع الخاص، وقوضت عشرات الآلاف من فرص العمل، ومارست التضييق على منظمات الإغاثة، ومنعت التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، وفرضت الرسوم والجبايات غير القانونية.. تاركةً ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر معرَّضين للمجاعة. وذكَّر الإرياني بأن جماعة الحوثي ارتكبت منذ انقلابها آلاف الانتهاكات، وبأنها نهبت الأموال وفجّرت المنازل والمدارس والمساجد، وسلبت من اليمنيين حياتَهم وأرواحهم وأمنهم وغذاءهم ومستقبلهم، ومزقت نسيجهم الاجتماعي، وألحقت دماراً طال مختلف مناحي الحياة.. لتعيد اليمن قروناً إلى الوراء. كما قال إن الحوثيين عملوا على إفراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، وعلى تدمير دور العلم والثقافة وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب. وفي سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أمس، أنها دمرت ثلاث طائرات مسيرة تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن، مشيرةً إلى أنها كانت «تمثل تهديداً وشيكا». وقالت «سنتكوم»، في بيان نشرته على منصة «اكس»، إن قواتها نجحت في تدمير ثلاث مسيرات تابعة لجماعة «الحوثيين»، في منطقة تسيطر عليها الجماعة في اليمن. وأضافت أن «هذه المسيرات كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة». وشددت على أن «اتخاذ هذه الإجراءات جاءت لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر سلامة وأمناً». ومنذ نوفمبر الماضي، يشنّ الحوثيّون هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجاريّة في البحر الأحمر وخليج عدن. ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة منذ 12 يناير الماضي ضربات على مواقع للحوثيين. كما تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً يهدف لحماية الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الاستراتيجيّة التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالميّة. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنّها معدّة للإطلاق.
مشاركة :