تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب والقدس مساء أمس السبت للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تسمح بإعادة نحو 120 محتجزا لدى حركة حماس إلى إسرائيل. واتهم المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس. وكتب على لافتة ضخمة حملها المتظاهرون في تل أبيب: "نتنياهو يقتل الرهائن". وقال أحد المتحدثين، وهو محتجز سابق: "قد أبدو بخير من الخارج، لكن الألم يثقل كاهلي أكثر مما يمكن لأي شخص أن يتخيله". وأوضح أنه كان من المحظوظين الذين تم احتجازهم في منزل وليس في نفق. وقال "إذا كنت قد عانيت من ظروف وحشية وانتهاكات، فماذا عن المحتجزين الـ 120 الآخرين؟". وأفادت تقارير بتظاهر الآلاف في القدس امام مقر إقامة نتنياهو وأمام إحدى فيلات نتنياهو في منتجع قيسارية الساحلي. ونظمت مسيرات أصغر في حيفا وبئر السبع وهرتسليا. وسار عدة مئات من أقارب المحتجزين وأنصارهم على الأقدام من تل أبيب إلى القدس خلال الأيام الأربعة الماضية. واندلعت حرب غزة بسبب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس وجماعات فلسطينية اخرى في 7 أكتوبر الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، وتم أخذ ما يصل إلى 250 شخصا إلى غزة، وربما لا يزال نحو 120 منهم على قيد الحياة. وردت إسرائيل بغارات جوية واسعة النطاق وهجوم بري أسفر عن مقتل 38 ألفا و344 فلسطينيا وإصابة 88 ألفا و481 آخرين. وتتعرض إسرائيل لانتقادات دولية بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين والوضع الكارثي في قطاع غزة. وتعثرت المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين منذ أشهر في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين المتبقين لدى حماس مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :