قال رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ إن اختيار أعضاء المجلس وفقا لمفهوم الشورى، يعود لولي الأمر وهو مدعو لاختيار من يراه أهلا للعضوية، وله أن يتولى هذا الحق بنفسه أو أن يسنده إلى جهة أو آلية معينة أو أفراد معينين يمثلون هذا الحق نيابة عنه، منوها إلى أنه لا يوجد نص يمنع أن يسند ولي الأمر لمن يشاء اختيار أعضاء الشورى. وأضاف: لكن تطبيق هذا المبدأ وهو الانتخاب من عدمه يخضع لولي الأمر وهو راجع لاعتبارات كثيرة فولي الأمر يضبط الوقت المناسب لذلك، وهوالآن يطبق الشورى كما في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن بعض الشباب في مرحلة معينة من عمره يأتي بفكرة معينة ويتحمس لها وينسى الاعتبارات الأخرى. جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أمس ممثلة بكلية الحقوق وحضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى وقضاة من ديوان المظالم والمحاكم المختلفة وأعضاء هيئة التدريس إضافة إلى الطلاب والطالبات ضمن برنامج النخبة وأدارها سمو الأمير د. بندر بن سلمان بن محمد آل سعود. وإجابة على سؤال تقدمت به وكيلة كلية الحقوق بالجامعة الدكتورة نجاح سلامة عن آلية ومعايير الترشيح لمجلس الشورى بالنسبة للمرأة؛ والخطوات التي يمكن أن تتخذها المرأة مسبقا وعلى أساسها تعتبر مرشحة لعضوية مجلس الشورى، قال آل الشيخ: «من الأفضل ألا يسعى الإنسان لعضوية مجلس الشورى بشكل مباشر ويبحث عن الجوانب التي تجعله عضوا فيه، ولا يوجد في ذلك محظور شرعي لكن الأولى ألا يهيء الإنسان نفسه ويترك ذلك لاختيار ولي الأمر». وتابع قائلا: لا يوجد شيء مكتوب لآلية اختيار أعضاء مجلس الشورى وإنما ولي الأمر هو من يقدر هذا الجانب بحكم أنه مفوض بذلك، والذي أعلمه أن الاختيار يكون بدقة عالية، ولو وضعت مواد تحدد آلية ترشيح الأعضاء فلا يوجد مانع شرعي من ذلك. وكشف آل شيخ أنه يوجد توجه من قبل الشورى حاليا لطرح المواضيع المدرجة على جدول الأعمال على شريحة كبيرة من الناس من خلال حضورهم للمجلس والاستماع إلى آرائهم قبل أن يكون للأعضاء أي رأي فيه، كما يقوم المجلس حاليا بتوثيق ارتباطه بمختلف فئات المجتمع من خلال عقد ندوات ومحاضرات مع عدد من الجامعات ودعوة الطلاب للحضور للاستماع ومشاهدة آلية اتخاذ القرارات. كما اعترف آل شيخ بضعف جانب الأبحاث في الشورى والتي من شأنها التسهيل على العضو في كثير من القرارات، منوها إلى أنه سيتم التركيز على الأبحاث في المرحلة المقبلة. آل الشيخ لـ المدينة : الاستماع للشباب يعين المسؤول لاتخاذ القرار الأصوب أوضح الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ لـ (المدينة) أن المحاضرة أعادته إلى صفوف الجامعة، للاستفادة مما لدى الأجيال من تطلعات ومما يلاقوه من بعض الصعاب، وكل مسؤول يمكن أن يكون قراره أصوب إذا استمع للشباب. وأضاف:» في الجانب الآخر هي فكرة من الأمير بندر بن سلمان بن محمد وهو دائما سباق إلى الأفكار واللقاءات العلمية في جانب التحكيم وفي جوانب أخرى، وهي أيضا مواكبة لهذا التوجه وهي بالنسبة للجامعة حرص وصلة بين المسؤولين والعلماء بمختلف مستوياتهم وبين الجامعة وأساتذتها وطلابها ومناقشة الأفكار التي تنقل للطلاب من خلال وسائل الاتصال حيث يهدف اللقاء لتبيان مجلس الشورى وأهدافه والمهام التي يقوم بها ومسيرته عبر تاريخ هذه الدولة المباركة». المزيد من الصور :
مشاركة :