كشف حمزة الكمالي، المشرف على مفاوضات السلام اليمنية بالكويت، عن اتفاق الأطراف الثلاثة فقط على اختيار ممثلين لمراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار، مؤكدا عدم التوصل إلى أي اتفاق يذكر بعد أربع جلسات تفاوضية، كما لم يتم التوافق على أي من اللجان العسكرية والسياسية التي اقترحها المبعوث الأممي ولد شيخ. وأوضح الكمالي في اتصال هاتفي لـ»المدينة» معه بالكويت مقر المفاوضات، أن الحوثيين رفضوا البيان الذي اقترحته الأمم المتحدة بخصوص الهدنة ووقف إطلاق النار لأنه ينص على رفع الحصار عن تعز، قالوا لن نوقع على بيان فيه اسم تعز، كما طالبوا بإيقاف الهجمات الجوية ضدهم فقط دون ذكر أي انتهاكات لهم، إلا أن وفد الحكومة أكد على أن إيقاف النار يشمل كل الأعمال القتالية بلا استثناء. وجاء في سياق تصريحاته:- تعز استحوذت على النصيب الأكبر من نقاش الجلسات ولد شيخ سيجري مباحثات جانبية مع كل وفد على حدة ولفت إلى أن وفد الحكومة الشرعية طرح مسألة اختراقات الهدنة من قبل ميلشيات الحوثي وصالح في تعز، وقدم تقريرا كاملا عن الاختراقات، كما امتنع وفد الشرعية عن الحديث في أي جوانب أخرى حتى يتم وضع الأمور في نصابها وتتوقف هذه الاختراقات. وأضاف أن المبعوث الأممي أعلن عن نيته له في إجراء مباحثات جانبية مع كل وفد على حدة لتلطيف الأجواء المتوترة بين الجانبين، مشيرا إلى أن الجلسات الأولية لا تعتبر نهاية المطاف وسيتبعها عمليات تفاوضية أخرى، خاصة إذا أبدى وفد الحوثي تجاوبا مع تنفيذ محاور بناء الثقة التي تؤكد على التنفيذ الفوري لإطلاق سراح المختطفين والسجناء السياسيين وفتح الممرات الآمنة في كل المناطق اليمنية وتعزيز تثبيت وقف إطلاق النار.