تسعى كثير من الدراسات إلى كشف سر الحياة لفترة وسنوات أطول، ورغم عدم الوصول إلى نتيجة نهائية في هذا الأمر، فإن الدراسات الحديثة تكشف دومًا عن مؤشرات يمكن اتباعها حال الرغبة في العيش لفترة طويلة دون مشكلات صحية. أحدث تلك الدراسات أجراها علماء "معهد كارولينسكا" في السويد وتوصلت إلى قدرة اختبار دم بسيط على كشف سر طول العمر، والبقاء بصحة جيدة لعمر يتجاوز المئة عام. ووفقًا لما ذكره موقع "مترو" البريطاني، فقد اعتمدت الدراسة على آخر إحصاء رسمي في أوروبا يعود إلى عام 2022، الذي أظهر أن هناك حوالى 15100 معمر تجاوزت أعمارهم الـ100 يعيشون في المملكة المتحدة فقط. وتوصلت الدراسة إلى أن 1224 من المشاركين أي "2.7%" فقط عاشوا حتى عمر الـ100 عام أو تجاوزوه قليلاً، وأن 85 % منهم كانت من الإناث. وخلال الدراسة استخدم الباحثون مؤشرات مثل النظم الغذائية ووظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التحليلات الناتجة عن فحص الدم البسيط، وأشار الباحثون إلى أنه باستثناء من عانوا من أمراض الكبد، فإن المؤشرات الحيوية كلها أعطت احتمالات أن يصبح الشخص معمرًا فوق عمر الـ100. وأكد الباحثون أيضًا أن من يمتلكون مستويات عالية من الكوليسترول والحديد يتمتعون باحتمالية أكبر لأن يصبحوا معمرين أكبر من أولئك الذين لديهم مستويات أقل، وأكدوا أن التغذية الصحية وعدم تعاطي الكحول والرياضة تشكل مهمة في البقاء بنمط حياة صحي. من ناحية أخرى أكدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ذي لانسيت بابليك هيلث"، أن متوسط العمر المتوقع للنساء أعلى من متوسط العمر المتوقع للرجال في معظم دول العالم، والسبب في ذلك وجود فروق بين الجنسين فيما يتعلق بالأسباب الرئيسة للأمراض والوفيات المبكرة. وأشارت الدراسة إلى أن الحالات غير المميتة التي تسبب المرض والإعاقة، مثل مشكلات العضلات والعظام، ومشكلات الصحة العقلية، واضطرابات الصداع، تؤثر بشكل خاص على النساء، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الغادريان" البريطانية، وقالت الدراسة: "في المقابل تكثر الأمراض التي تسبب الوفاة المبكرة عند الرجال، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، والكبد، وكوفيد-19، وكذلك إصابات الطرق". شاهد أيضًا:
مشاركة :