مع التوجه نحو التوسع في استخدام السيارات الكهربائية بكل دول العالم، بدأ الباحثون التفكير في سبل حل المشكلات التي تواجهها باستمرار. ويظل التحدي الأكبر أمام تلك السيارات هو البطارية وقدرتها على السير لمسافات طويلة، خاصة في ظل عدم انتشار محطات الشحن بالصورة المطلوبة. ووفقًا لما ورد في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد نجح فريق من الباحثين في تطوير تكنولوجيا جديدة للبطاريات قد تسمح للسيارات الكهربائية بالسفر لمسافة مليون كم، وتوصل الباحثون إلى أن أن حل هذه المشكلة يكون من خلال معالجة البطاريات عن طريق إنتاج "مادة الكاثود" في جسيم واحد كبير أو بلورة، والتي تكون أقل عُرضة للتحلل. وقامت الدراسة الجديدة بالبحث عن درجة الحرارة المناسبة لمحاولة تصنيع تلك المواد أحادية البلورة بجودة عالية، وبالفعل توصل الباحثون إلى درجة الحرارة اللازمة لإنتاج المواد بجودة عالية وبسهولة نسبية، وفقًا لما ذكره موقع "روسيا اليوم". وأشاروا إلى أنه بعد ذلك تحدث عملية تسمى "التكثيف"، حيث يزداد حجم الحبيبات الموجودة داخل المادة وتغطي المساحات الفارغة، وبمجرد حدوث ذلك، تصبح المواد صلبة للغاية ولا تتحلل، ما يسمح لها بالاستمرار لفترة أطول. من جانبه قال كيو يونغ بارك، الأستاذ في جامعة Pohang للعلوم والتكنولوجيا: "قدمنا استراتيجية تركيبية جديدة لتعزيز متانة مواد الكاثود القائمة على النيكل"، وأضاف: "سنواصل أبحاثنا لجعل البطاريات الثانوية للسيارات الكهربائية أرخص وأسرع وأطول أمدًا". ومؤخرًا أعلنت شركة "نيوبولت" الناشئة البريطانية، نجاحها في تطوير بطارية ليثيوم أيون جديدة بقدرة 35 كيلووات في الساعة، تستغرق للشحن من 10 إلى 80 في المئة في ما يزيد قليلاً على أربع دقائق ونصف، وتم إجراء الاختبار على سيارة كهربائية رياضية تم تصميمها خصوصًا على مسار اختبار في بيدفورد الأسبوع الماضي. أضافت أن هذا أسرع بكثير من 20 دقيقة أو نحو ذلك التي تستغرقها حاليًّا بعض السيارات الكهربائية التي تستخدم شاحنًا سريعًا، مثل شاحن تسلا الفائق. وقال ساي شيفاردي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "نيوبولت": "لقد كشفت أبحاثنا المكثفة هنا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عن تقنية بطاريات جديدة جاهزة وقابلة للتطوير في الوقت الحالي، نحن نعمل على تمكين كهربة المنتجات والخدمات الجديدة التي تعتبر حاليًا غير نابضة أو مستحيلة". شاهد أيضًا:
مشاركة :