شهد العالم على مدار الأشهر الماضية، سلسلة من الفعاليات الباذخة التي تعدت تكلفتها ملايين الدولارات، وحضرها بعض أكبر نجوم العالم، وذلك للاحتفال بزفاف نجل أغنى رجل في آسيا. ومن بين أكبر الأسماء في العالم، والمدعوة لحضور الزفاف مارك زوكربيرغ وبيل غيتس وبوريس جونسون وبريانكا شوبرا وكيم كارداشيان، وبضعة آلاف من المشاهير، ليلتقوا في مركز مؤتمرات في مومباي مساحته 25 فدانًا يملكه موكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، حيث يقام حفل زفاف ابنه أنانت، الذي يكلفه مئات ملايين الدولارات والذي وصف بأنه "أغلى حفل زفاف في التاريخ". ودفعت الفعالية الشرطة في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة، إلى إعادة توجيه حركة المرور حول المكان.  والحفلة - أو سلسلة الحفلات - التي يستضيفها رئيس شركة "ريلاينس إندستريز" لابنه أنانت وخطيبته راديكا ميرشانت (كلاهما يبلغان من العمر 29 عامًا)، فخمة للغاية، لدرجة أنها استمرت لمدة أسبوع ونصف. لكن الأحداث التي سبقت الزفاف بدأت في مارس، بحفل مرصع بنجوم بوليوود، تمت دعوة 1200 ضيف فيه، من بينهم إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس. وقدمت خلال الفعالية الفنانة العالمية ريهانا حفلها الثاني فقط خلال 6 سنوات كما حضر الحفل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وزوجته شيري بلير. وكانت عائلة أمباني قد اكتسبت سمعة على مر السنين بسبب إقامة حفلات الزفاف باهظة الثمن. ففي عام 2018، عندما تزوجت ابنة موكيش أمباني، إيشا أمباني، قدمت النجمة الأميركية بيونسيه عرضا في احتفالات ما قبل الزفاف. وتضمنت قائمة الضيوف وزيري الخارجية الأميركيين السابقين، هيلاري كلينتون وجون كيري. وهذه المرة، كانت الاحتفالات أكثر فخامة، ففي الأسبوع الماضي، غنى النجم الكندي جاستن بيبر في إحدى الحفلات العديدة التي أقيمت قبل الزفاف في مومباي. وجاء ذلك بعد رحلة بحرية في البحر المتوسط استمرت 4 أيام قبل الزفاف، واستقطبت المغنية الأميركية كاتي بيري، وفرقة "باك ستريت بويز" الأميركية، وأسطورة بوليوود شاروخان. وانتقد البعض هذا العرض الواضح للثروة وسط تفاقم عدم المساواة في الدخل في الهند، حيث يعيش ما يقرب من نصف السكان على أقل من 3.60 دولار، وهو خط الفقر الذي حدده البنك الدولي. ووصف العضو السابق في مجلس الشيوخ بالبرلمان الهندي، شهيد صديقي، هذا الزواج بأنه "الزواج الأكثر ابتذالًا وتفاخرًا على الإطلاق"، في منشور على تطبيق "إكس"، الأحد. كما توجه وزير المالية السابق لولاية كيرالا الجنوبية، توماس إسحاق، إلى "إكس" لانتقاد المبلغ الذي تم إنفاقه على حفل الزفاف. وكتب يوم الخميس: "من الناحية القانونية قد تكون أموالهم، لكن مثل هذا الإنفاق المتباهي يعد خطيئة". وقال منظّم حفلات الزفاف بهافنيش ساوني، الذي نظم بعضًا من أكبر حفلات الزفاف في بوليوود، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، إنه يقدر أن تكاليف الزفاف قد تصل إلى 600 مليون دولار، عند حساب حفلات ما قبل الزفاف وفعاليات الترفيه وتقديم الطعام وفاتورة 5000 موظف. وقال: "إنه أغنى حفل زفاف على الإطلاق. لا أعتقد أن أي حفل زفاف في العالم أو أي شخص أنفق هذا النوع من الأموال، من حيث النفقات أو الحجم أو الأحداث أو الترفيه أو الديكور أو التصميم". تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App