قال رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدورة فارس، إن ما يحدث في سجون الاحتلال حرب انتقامية ضد الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا أن الجرائم ضد الأسرى توظف سياسيا في إسرائيل. وأضاف فارس، خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بشأن أوضاع المعتقلين في قطاع غزة، إن إسرائيل تتعامل مع الأسرى باعتبارهم «رهائن»، وأنها مارست سياسة الإخفاء القسري بحق أسرى غزة. وأشار إلى أن إسرائيل ماطلت في لقاء الأسرى بالمحامين، مؤكدًا أن هناك شهادات توثق حالات تعذيب مروع مورس بحق الأسرى. وحذر فارس من أنه قد يسقط شهداء من الأسرى نتيجة الممارسات الإسرائيلية بحقهم، داعيا الفلسطينيين لوضع الخلافات جانبا وتوسيع الفعاليات الشعبية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يستطيع التوحد خلف غزة والأسرى. من جانبه، قال محامي هيئة شؤون الأسرى، خالد محاجنة، إن هناك حالة وفاة لأحد الأسرى جراء التعذيب، مشيرا إلى أن الأسير محمد عرب تحدث عن حالات اغتصاب بحق الأسرى. وأكد أن إسرائيل استخدمت وسائل تعذيب مروعة للأسرى، لافتا إلى أن حالات التعذيب تمثلت بتعليق الأسرى على الجدران وإطلاق الكلاب البوليسية. وأوضح أن سجن عوفر يشهد حالات تعذيب مخيفة، وأن الأسرى في السجون مقيدو الأيدي على مدار الساعة، محذرا من الخطر الذي يواجه 100 حالة مرضية داخل سجن عوفر. وشدد على أن هناك تهديدات مارستها إسرائيل بحق الأسرى لعدم التحدث للمحامين. وتابع أن أي حادث يتعرض له جنود الاحتلال في غزة يتبعه الانتقام من الأسرى. وأضاف محامي هيئة شؤون الأسرى إن هناك حالات انتقام تمارس يوميا بحق أسرى قطاع غزة، وإن الاحتلال يعتقل آلاف الأسرى دون محاكمة، مؤكدًا أنه لا يسمح للمحامين بزيارة الأسرى منذ 9 أشهر. وأشار إلى أن إسرائيل تخفي مكان اعتقال الأسرى عن مؤسسات حقوق الإنسان، مؤكدًا أن «جريمة الإخفاء القسري لا تمكننا من معرفة عدد الأسرى من قطاع غزة». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :