سياح يستغلون ذكرى زلزال نيبال المدمر لتسلق قمة «إيفرست» مجدداً

  • 4/25/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تحل الذكرى السنوية الأولى على أسوأ زلزال في تاريخ نيبال، بين حزن شديد على الضحايا وترقب عودة السياح إلى البلد. فبالنسبة للناجين من انهيار أرضي قوي يعادل قوة نصف قنبلة ذرية ضرب نيبال قبل عام، الذكرى مناسبة للحزن، أما الشهود على الانهيار الثلجي في مخيم سفح جبل «إيفرست»، فيعتبرونها فرصة للتسلق من جديد. وعادت المصورة الأسترالية أثينا زيلاندوني إلى نيبال لإحياء مراسم ذكرى مقررة غداً (الإثنين) في قرية لانغتانغ التي اجتاحتها صخرة ضخمة، ما أودى بحياة 285 من النيباليين والأجانب كانوا في القرية. وقالت زيلاندوني (26 عاماً) التي عادت لتتسلق أن «العودة أمر مفروغ منه». وذكرت قروية تدعى كارتوك لاما (30 عاماً) ان مواطني نيبال أحيوا الذكرى بالفعل وفق تقويم التبت الذي يتبعونه، مضيفةً: «عاد أبناء القرية كلهم تقريباً. يعيد الناس بناء المنازل والفنادق وهناك عمل في الحقول. نرغب في عودة السياح». وأعلنت حكومة نيبال في آب (أغسطس) الماضي ان نوبوكازو كوريكي (33 عاماً) من طوكيو سيقوم بمحاولة فردية للوصول إلى القمة التي يبلغ ارتفاعها 8850 متراً ليكون أول متسلق يحاول صعود جبل "إيفرست" منذ وقوع انهيارات جليدية. وكانت زيلاندوني ضمن مجموعة بحث عن المفقودين، وعاشت الكارثة بنفسها عندما نجت من انهيار جليدي على منحدرات الجبل فوق لانغتانغ، وتقطعت بها السبل بسبب سقوط الصخرة. ويتناوب خالد وياسمين، ابنا معلمة اليوغا الأميركية دون حبش (57 عاماً) التي فُقدت في الانهيار الجليدي السعي لمعرفة ما حدث لأمهما بعد الزلزال. وكل ما تمكنوا من معرفته هو أنها شوهدت للمرة الأخيرة تسير في اتجاه لانغتانغ  قبيل وقوع الزلزال. ويحضر الإبن والإبنة مراسم إحياء الذكرى، آملين على الأقل في العثور على جثة والدتهما. ووقع زلزال بقوة 7.8 درجة قبل أربع دقائق من ظهر يوم 25 نيسان (أبريل) 2015  وأودى بحياة 9 آلاف إنسان، ولقي 63 من بين 181 أجنبياً حتفهم في زلزال لانغتانغ الذي وقع بعد 17 يوماً من زلزال نيبال. وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن 8 ملايين شخص تضرروا من الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال وأسفر عن مقتل أكثر من 4310 أشخاص. وتُقام مراسم وطنية لإحياء الذكرى وتُضاء الشموع وسط حداد رسمي لثلاثة أيام.

مشاركة :