مع الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي"، و"جيميناي"، و"كوبيلوت" في التطبيقات الشخصية والتجارية، تتزايد المخاوف بشأن خصوصية المستخدمين. وقدم خبراء الأمن والخصوصية نصائح لشبكة "CNBC" حول كيفية حماية خصوصيتك عند استخدام هذه الأدوات. والنصيحة الأولى التي قدمها الخبراء ضرورة فهم سياسات الخصوصية قراءة سياسات الخصوصية وهو أمر بالغ الأهمية، حيث توفر بعض الأدوات سياسات استخدام بيانات واضحة تسهل فهم كيفية التحكم في البيانات، حيث ينصح الخبراء بطرح أسئلة أساسية، مثل هل تجمع أداة الذكاء الاصطناعي بيانات شخصية؟ وما نوعها؟، هل تُستخدم البيانات لتدريب النموذج أو تُشارك مع أطراف خارجية؟ ويشدد الخبراء على أهمية التأكد من سياسات الخصوصية لكل أداة، والبحث عن تفسيرات واضحة حول استخدام البيانات ومدة الاحتفاظ بها. ويمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تخزين البيانات الحساسة واستغلالها، لذا ينصح الخبراء بعدم مشاركة أي بيانات حساسة مع هذه الأدوات. كما يجب تجنب مشاركة البيانات السرية مثل الوثائق القانونية والمعلومات المالية والسجلات الطبية. وأشارت التوصيات أيضًا إلى حاجة الشركات لاستخدام أدوات ذكاء اصطناعي مخصصة لضمان وجود جدار حماية بين المعلومات الخاصة والنموذج، كما ينصح بتجنب مشاركة البيانات الشخصية العادية مثل العناوين وأرقام الهواتف. ويمكن للمستخدم حذف بياناته الشخصية على مواقع الإنترنت، لكن إلغاء الاشتراك من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على البيانات يعد أكثر تعقيدًا، حيث ينصح الخبراء بتفعيل خيار إلغاء الاشتراك لتقليل خطر استخدام البيانات في أمور غير معروفة. على سبيل المثال، يمكن لمستخدمي "شات جي بي تي" إلغاء الاشتراك من خلال الإعدادات واختيار "عناصر التحكم في البيانات"، ومن ثم تعطيل "تحسين النموذج للجميع"، بينما يتيح "جيميناي" تحديد فترة زمنية للاحتفاظ بالبيانات وحذفها. وحتى عمليات البحث البسيطة قد تؤثر على الخصوصية، لذا ينصح الخبراء بحذف المحادثات بانتظام وتحديد أقصر مدة ممكنة للاحتفاظ بالبيانات، ويمكن لهذه الخطوة تقليل مخاطر وصول طرف خارجي إلى المحادثات والبيانات. وبفضل التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع ذلك، فإن الوعي بمخاطر الخصوصية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها يعد أمرًا بالغ الأهمية. ومن خلال فهم سياسات الخصوصية، وتجنب مشاركة البيانات الحساسة، والاستفادة من خيارات إلغاء الاشتراك، وحذف المحادثات بانتظام، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بمزايا هذه الأدوات مع الحفاظ على خصوصيتهم وأمان بياناتهم. وبهذه الطريقة، يمكننا تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة وحماية خصوصيتنا في العالم الرقمي.