أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس عن أصغر أسيرة في سجونها، الطفلة القاصر ديما الواوي (12 سنة) بعد اعتقال دام أكثر من شهرين ونصف الشهر. وأطلقت قوات الاحتلال الطفلة ديما، وهي من بلدة حلحول قضاء الخليل، على حاجز عسكري قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وكتبت والدة ديما قبل ساعات من إطلاق طفلتها: «سأطلق الفرح الكامن في قلبي استعداداً للقاء طفلتي... أخيراً سألتصق بها في أحضاني، سأصلي من أجل جميع الأمهات، أم شادي فراح، وأم علي علقم، وأم أحمد مناصرة، وجميع الأسرى الأطفال منهم والنساء والشباب والشيوخ حتى ينعموا بالحرية». وأضافت: «سنوزع أنا وديما الكثير من الأمل لهم، وسنحتفي بالحياة والحرية ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وسنعمل من أجلهم حتى تحقيق العدالة التي طال انتظارها». وقالت إن ديما أبلغتها في زيارتها الأخيرة أن السلطات ستطلقها الأحد. وكتبت: «سأخرج، الأحد المقبل، سأخرج ماما». وأوضحت أن المستوطنين اعتقلوا ديما في التاسع من شباط (فبراير) الماضي عندما كانت في الحقل قرب مستوطنة «كارمي تسور» وهي تحمل سكيناً من أجل قطف الثمار (القرنبيط)، وادعوا أنها كانت مسلحة، وطلبوا دورية للجيش قامت بدورها باعتقالها بعد أن اعتدى عليها الجنود بالضرب العنيف. وكانت محكمة عسكرية أصدرت على ديما حكماً بالسجن مدة 4 أشهر ونصف الشهر، وبكفالة مالية قدرها 8 آلاف شيقل (أكثر من ألفي دولار)، لكن تم إطلاق سراحها بعد شهرين ونصف الشهر بسبب صغر سنها. وكان في استقبال الأسيرة الطفلة كل من محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع، وجمع من المواطنين. وقال قراقع: «إسرائيل دولة متوحشة تمارس أبشع أساليب القمع والتنكيل والتعذيب بحق الطفولة الفلسطينية، وهذا الكيان بات فوق كل قوانين حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني». وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تعتقل أكثر من 450 طفلاً وطفلة قاصراً دون سن السادسة عشرة. من جانبه، قال المحافظ أبو بكر: «إن اعتقال الأطفال جريمة بحق الإنسانية جمعاء، وشاهد على بشاعة هذا المحتل الذي يتعدى دائماً على كرامة الأطفال وحقهم بالحياة». من جهة ثانية، اعتصم عشرات الصحافيين الفلسطينيين أمس في مدينة رام الله احتجاجاً على اعتقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عمر نزال. وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت نزال أثناء سفره إلى البوسنة للمشاركة في مؤتمر اتحاد الصحافيين الأوروبي. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن السلطات ستعرض نزال، المعتقل في سجن «عتصيون»، أمام محكمة عسكرية في 27 نيسان (أبريل) الجاري. وأضاف أن عدد الصحافيين المعتقلين ارتفع إلى 18 صحافياً.