أكد عدد من العاملين في مبيعات قطع الغيار أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضح في زيادة الطلب بالنسبة لعدد من قطع الغيار الاستهلاكية في السيارات مثل البطاريات والإطارات، وحذروا من شراء بطارية السيارة العادية التي مر على إنتاجها أكثر من ستة أشهر ونصحوا بالاطلاع على تاريخ إنتاج البطارية إضافة إلى الشراء من المحال التجارية المعروفة التي تمنح ضمانا ضد العيوب المصنعية والتأكد من مطابقة البطارية لمواصفات السيارة وعدم الشراء من المحال غير الموثوقة خصوصا وأننا في فصل صيف شديد الحرارة، تسجل فيه عدد من المناطق درجات حرارة قياسية تؤثر سلبا على بطارية السيارة وتضعفها كما تعمل على تبخر السوائل منها الأمر الذي يؤدي إلى تلفها. وفي هذا الشأن قال موظف المبيعات في شركة متخصصة ببيع بطاريات السيارات عبدالسلام القديمي إن ارتفاع درجات الحرارة مؤثر على الأجزاء الداخلية للبطارية فهي تعمل على تبخر السوائل منها الأمر الذي يؤدي إلى تلفها خصوصا إذ كان عمرها الافتراضي قد اقترب وعادة يتراوح ذلك العمر بين العام والعامين حسب جودة البطارية وصناعتها. وأكد القديمي على عدد من الأمور المفيدة عند شراء بطارية عادية للسيارة جديدة منها الحرص على شراء البطارية من الوكلاء مباشرة أو من المحال التجارية المعروفة التي تمنح ضمانا ضد عيوب الصناعة، إضافة إلى التأكد من أن البطارية تتوافق مع مواصفات السيارة وأنها ليست أقل من المواصفات المطلوبة. وعدم شراء بطارية مضى على إنتاجها فترة طويلة، وعدم إغفال أخذ الضمان ضد العيوب المصنعية مختوما ويسري من تاريخ الشراء. بدوره قال موظف المبيعات في مركز للصيانة عبدالله الدربي إن تأثير ارتفاع حرارة الطقس على عدد من قطع الغيار الاستهلاكية في السيارات مثل البطاريات والإطارات واضح وقد لمسناه عبر زيادة الطلب قياسا بالفترات الأخرى وأسواق المملكة تعج بالعديد من أنواع البطاريات العادية التي تتفاوت في الجودة والمواصفات والسعر، ولكن المتعارف عليه أن البطاريات الأوروبية المنشأ مثل الألمانية والإسبانية تعد الأفضل تليها البطاريات اليابانية والكورية والهندية وغيرها، كما أن البطاريات المصنوعة في المملكة أصبحت منافسا واستطاعت نيل رضا المستهلك في الجودة والسعر. وتنتج المملكة منذ عقود مختلف أنواع بطاريات السيارات سواء منها تلك الجافة أو المشحونة وأيضا التي لا تحتاج لصيانة وقد نالت تلك المنتجات ثقة المستهلك المحلي لتوافقها مختلف المقاييس والمواصفات العالمية، وأيضا نجحت في الوصول إلى الأسواق الدولية في مختلف مناطق العالم وأصبحت مطلوبة في مختلف الأسواق بما فيها الأسواق الأميركية والأوروبية، وفي ظل التوجه الذي تشهده المملكة نحو التوسع في تنويع الاقتصاد وتفعيل مختلف القطاعات والأنشطة غير النفطية ومن بينها الصناعة (تحت مظلة رؤية 2030) ينتظر أن تشهد المملكة طفرة في تطوير صناعة السيارات المحلية وسلاسل التوريد المرتبطة بها وستكون بطاريات السيارات الكهربائية فرصة تصنيع رئيسة في تلك السلسة.
مشاركة :