من المتوقع أن يشهد العام الحالي أرقاماً قياسية جديدة للأسهم المدرجة على مؤشر "إس آند بي 500" بوصوله إلى عتبة 6000 نقطة، وذلك بعدما سجلت الأسهم الأمريكية الموجود عليه أعلى مستوياتها على الإطلاق بالفعل، وفقاً للمحللين الذين تحدثوا إلى شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية. قفزة مرتقبة في أسواق الأسهم الأمريكية توقع جيمس ديميرت مؤسس شركة "ماين ستريت ريسيرش" التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات، حدوث قفزة في مؤشرات وول ستريت هذا العام. وقال ديميرت في مقابلة أجريت معه مؤخراً: "إن بداية الأسواق الصاعدة لها هذا المسار يعد أمر إيجابي وهذا المسار إذا نظرت إلى الوراء في بداية أي سوق صاعدة - دعنا نقول في التسعينيات أو أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين – يمثل سوق صاعدى وذلك بالنظر إلى السنة والنصف الأولى أو السنتين الصاعدة بقوة". عوامل تدفع «إس آند بي 500» للصعود وتوقع ديميرت أن عددًا كبيرًا من المحفزات، بما في ذلك خوف المستثمرين من فقدان الفرصة، ستدفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 6000 بحلول نهاية العام 2024. وفي تشبيهه بـ "الإطلاق الصاروخي"، فإن ما يسمى "معززات القوة" يتلخص في المستويات النقدية المفرطة والتقديرات الحذرة للأرباح والتخفيضات المقبلة في أسعار الفائدة. اقرأ أيضاً: صعود قياسي لمؤشر "إس آند بي 500" وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية وأشارت بيزنس إنسايدر إلى إن توقعات المحلل تجعله في معارضة مع الكثير من وول ستريت، حيث أشار كبار الاستراتيجيين مؤخرًا إلى أن المؤشر القياسي لا بد أن يأخذ استراحة في وقت لاحق من هذا العام، أي قد لا يصل إلى المستويات السابقة من الارتفاع. الأسهم وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية بمجرد أن تتجاوز الأرباح التوقعات - بما في ذلك بنسبة 10٪ في العام المقبل - ويقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة، قال ديميرت إن الأموال الموجودة على الهامش سوف تندفع إلى الأسهم. وقال ديميرت: "الناس الذين يملكون أموالاً لديهم الكثير من الخوف في الوقت الحالي". وحذر من أن طريق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى 6000 لن يكون مرة واحدة. لكن قال أيضا إنه من المحتمل حدوث تراجع قصير وسطحي نسبيًا بنسبة 5٪ إلى 7٪ في وقت لاحق من هذا العام بعد الارتفاع الهائل. ذكر ديميرت: "سأكون مندهشا للغاية إذا لم نحصل على تصحيح سطحي من الآن وحتى نهاية العام". اقرأ أيضاً: مستثمرو الأسهم الأمريكية يترقبون إشارات الفيدرالي حول سعر الفائدة وأضاف "لذا ستكون هناك فرصة للمستثمرين للشراء عند الضعف من الآن وحتى نهاية العام. لست متأكدا بالضبط متى سيحدث ذلك، لكننا تأخرنا قليلا عن التراجع". وقال ديميرت: "أعتقد أنه في عام 2025 وما بعده، سنكون في مستوى الانطلاق". أفضل رهانات سوق الأسهم وذكر ديميرت إن الدورات الاقتصادية تستمر عادة لمدة سبع إلى ثماني سنوات وقد بدأت هذه السوق الصاعدة قبل شهرين من أكتوبر. وقال ديميرت إنه مع استمرار الارتفاع، يجب على المستثمرين وضع محافظهم الاستثمارية عبر قطاعات مختلفة. وأبدى تفاؤلاً أكثر بشأن الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا والاتصالات، والتي قال إنها "تتحدث عن نفسها" مع تزايد الإثارة حول الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي. وقال ديميرت إن الشركات ذات رأس المال الكبير هي من بين أفضل الرهانات بسبب ميزانياتها العمومية القوية، على الرغم من تفضيل أسهم النمو التي يتم تداولها بتقييمات معقولة. أسواق الأسهم غير الأمريكية وأردف ديميرت بإنه يجب على المستثمرين أيضًا البحث خارج الولايات المتحدة. ومن وجهة نظره، لا تزال السوق صاعدة في اليابان وستكون الشركات التي مقرها في الهند هي المستفيد الرئيسي من الشركات التي تنوع أعمالها بعيدًا عن الصين - وهي السوق التي قال ديميرت إنها الآن "غير قابلة للاستثمار".