اعتبر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الاثنين) أن تحول مقر الوكالة الرئيسي بمدينة غزة إلى ساحة معركة وهدمه أمر مروع. وقال لازاريني في حسابه على منصة ((إكس)) إنه "لأمر مروع، مقر الأونروا في غزة الذي كان قد استخدم كساحة معركة قد تم تدميره وتسويته بالأرض". واعتبر لازاريني أن ما جرى في المقر "حلقة جديدة في سلسلة التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي". وأكد ضرورة حماية مرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات وعدم استخدامها مطلقا لأغراض عسكرية أو قتالية. وشدد مفوض عام الوكالة الأممية على أن كل الحروب لها قواعد وغزة ليست استثناء. ونشرت الوكالة عبر حسابها على ((إكس)) صورا تظهر تعرض مقر الأونروا في غزة إلى القصف وتدمير أجزاء منه. وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم (الاثنين) الماضي أن قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) باشرت تحت قيادة الفرقة 99 حملة لإحباط الأنشطة "الإرهابية" في مدينة غزة بما فيها مقر الأونروا الذي يقع في المنطقة. وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان إن مجمع الأونروا يحتوى على وسائل قتالية وغرف حبس ومباحث وتحقيقات تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتابع أدرعي أن قوات الجيش الإسرائيلي عملت في المنطقة في الماضي وقضت واعتقلت العديد من عناصر حماس ودمرت مسار نفق واسع كان يمر تحت المجمع، لافتا إلى أن الجيش دعا وحذر عبر مكبرات الصوت في بداية النشاط للمدنيين حول العملية في المبنى وأنه سيفتح ممرا منظما لخروج المدنيين غير الضالعين من المنطقة. وأشار إلى أن الجيش سيواصل العمل بأحكام القانون الدولي ضد منظمتي حماس والجهاد العاملتين بشكل "سخيف وممنهج من داخل بنى تحتية مدنية بما فيها مجمعات الأونروا وتستخدمها بغية تخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد دولة إسرائيل". يأتي ذلك فيما أفاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن إزالة حوالي 40 مليون طن من أنقاض الحرب في غزة قد يستغرق ما يصل إلى 15 عاما. وقال البرنامج بحسب ما نشرت الوكالة عبر حسابها في ((إكس)) إن الجهود ستتطلب أكثر من 100 شاحنة وستكلف أكثر من 500 مليون دولار. وذكر أن الأنقاض تشكل تهديدا خطيرا على الناس في قطاع غزة، حيث قد تحتوي على ذخائر غير منفجرة ومواد ضارة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين جراء هجمات إسرائيل المتواصلة في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 38664 شخصا، فيما تبنت فصائل فلسطينية مسلحة قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي. وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 "مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 80 قتيلا و 216 إصابة بجروح مختلفة. وبحسب الوزارة، فقد ارتفعت حصيلة القتلى جراء الحرب الإسرائيلية في القطاع إلى 38664 شخصا، بينما وصل عدد المصابين إلى 89097 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس أودت بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.