مكتب عاجل سفراء اتخذت جامعة ولاية أيداهو في بوكاتيلو، تدابير أمنية جديدة لضمان سلامة الطلاب السعوديين والكويتيين الذين تعرضوا للمضايقات والسرقات والاعتداء والتمييز العنصري في الأسابيع الأخيرة. وقال الملحق الثقافي السعودي محمد العيسى، في بيان صحفي نقلته صحيفة عرب نيوز، الأحد (24 أبريل2016)، إن الجامعة والسلطات في بوكاتيلو، تعهدوا بضمان أمن الطلاب ومتابعة الحالات المبلغ بها من كراهية وممارسات تمييزية ضدهم. وأضاف أن السلطات المحلية اتخذت إجراءات أولية، ونحن نأمل في مزيد من الجهود لضمان سلامة الطلاب ورفع مستوى الوعي بين السكان المحليين. وأوضح العيسى أنه كان هناك تنسيق بين المسؤولين السعوديين والسلطات المحلية: تم إرسال وفد من السفارة السعودية والقنصلية للاجتماع مع مسؤولي الجامعة والسلطات المحلية. وقال العيسى إن المشرف على الاتحادات الطلابية فيصل الشمري، سافر أيضًا إلى أيداهو والتقى الطلاب واستمع إلى مخاوفهم، كما اجتمع مع مسؤولي الجامعة والسلطات المحلية في اليوم التالي من أجل التوصل إلى حلول عاجلة. وقال إن الجامعة اعتذرت رسميًّا وأرسلت رسائل بالبريد الإلكتروني لجميع الطلاب السعوديين والخليجيين، واعدةً باتخاذ تدابير فعالة، كما أرسلت الجامعة 5 رسائل بالبريد الإلكتروني قائلًا إن الشرطة سوف تراقب الأنشطة داخل الجامعة، وأعلنت عن تدابير أمنية جديدة بما في ذلك الإعلانات التلفزيونية اليومية لزيادة وعي المجتمع المحلي. وأضاف العيسى أنه خلال لقائه مع رئيس البلدية والشرطة المحلية في المدينة، اعترفوا بأن بعض السلوكيات من السكان المحليين غير مقبولة، وقدموا اعتذرًا وأكدوا أن الطلاب السعوديين والخليجيين محل ترحيب؛ لأنهم أثروا المجتمع المحلي اقتصاديًّا وثقافيًّا، وجهودهم التطوعية معروفة لأهل المدينة. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت مذكرات لاعتقال عدد من المشتبه بهم، ووعد رئيس البلدية والشرطة أيضًا بعقد مؤتمر صحفي عام لتوضيح تفاصيل المشكلة والمخاطر التي يتعرض لها الطلاب الأجانب، فضلًا عن الآثار المترتبة على سمعة المدينة والاقتصاد. من جهتها، كتبت باتريشيا تيرل مقالًا في صحيفة إيداهو جورنال الأحد (24 أبريل 2016)، أوضحت فيه بالتفاصيل والتواريخ جميع الخطوات التي اتخذتها الجامعة منذ بداية الأزمة، مؤكدةً أنه منذ زيادة عدد الطلاب الدوليين في الجامعة وهناك جهود مبذولة من أجل راحتهم والعمل على توفير سبل الأمن والأمان، وأشارت إلى أنه في الفترة الأخيرة صعدت الجامعة جهودها لرفع الوعي بين السكان المحليين والموظفين بالجامعة من أجل حل مشكلات الطلاب السعوديين والكويتيين. وأشارت إلى أن الجرائم التي ارتكبت ضد الطلاب كانت من أفراد وعصابات من خارج الجامعة، ولا ينتمي أفرادها إلى المجتمع المحلي في بوكاتيلو، وأوضحت أنه طلب من أصحاب العقارات أن يغيروا أقفال الشقق وأجهزة الإنذار لأي طلاب لا يشعرون بالأمان في منازلهم.
مشاركة :