روى شهود عيان للغد تفاصيل قصف منازلهم من قبل طائرات جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، ما تسبب في استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 99 آخرين في مجزرتين وحشيتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي، في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات، وفي منطقة العطار بخان يونس. قال أحد شهود العيان لمراسل الغد: «الأطفال كانوا نائمين مسالمين في بيوتهم، وفوجئنا في الساعة الثانية وعشرون دقيقة تقريبا، بصاروخ ينزل عليهم يقطع أوصالهم»؛ متسائلا: ما ذنبهم؟ لسنا مقاومين ولا مسلحين، نحن مسالمون لا يوجد لدينا شئ، فلماذا يقصفوننا بهذه الصواريخ؟. وقال شاهد عيان آخر: «رأيت صاروخا يقارب طوله 4 أو 5 مترا نزل على الدار، فصارت الدار نارا واحترقت الجثث وتفحمت، ورأيت جثث الأطفال محروقة وأشلاءهم مبعثرة في كل مكان، كنا نجمعها لندفنها، وأسر كاملة قضت شهداء». وقال شاهد عيان ثالت: «رأيت أطفالات كسرت أيديهم وأرجلهم.. وتساءل: لماذا يحدث هذا؟ وما ذنبنا ؟ نحن شعب أعزل لسنا مقاومين فلماذا يستهدفوننا؟».   قصف وحشي كما قال أحد شهود العيان لمراسل الغد إن القصف كان مباشرا ومفاجئا، بينما أطفال يلعبون في الساحة وفي توقيت معظم الناس في الساحة أيضا، فكان القصف وحشي وبشكل غير طبيعي، مؤكدا أن ما حدث هو إجرام لا يصدقه عقل. وأضاف: «بوجد الكثير من المفقودين، بينهم إبني عمره 16 عاما، لا أعرف مصيره، هل هو في الأرض أم صعدت روحه للسماء، الشهداء كثيرون والمفقودون أيضا ومصيرهم غير معلوم حتى الآن». 57 شهيدا وبحسب وكالة رويترز للأنباء قال مسؤولو الصحة في غزة إن 57 شخصا على الأقل استشهدوا في قصف إسرائيلي على المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع. واتهمت حماس إسرائيل بتصعيد الهجمات في غزة لمحاولة عرقلة جهود  مصر وقطر  والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكر المسؤولون أن خمسة فلسطينيين استشهدوا في ضربة  جوية  أصابت منزلا  في مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ مايو/ أيار، بينما استشهد رجل وزوجته وطفلان في خان يونس. وقال مسؤولون في وقت لاحق من اليوم إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة أدت إلى استشهاد 17 فلسطينيا على الأقل وإصابة 26 آخرين في خان يونس بجنوب غزة.  وقالت السلطات الصحية في غزة إن الضربة الجوية أصابت منطقة خيام تأوي عائلات نازحة في شارع العطار بمنطقة المواصي. وأظهرت لقطات لرويترز سكانا يحملون جثث الشهداء والجرحى على عربات تجرها الحمير إلى المستشفيات. وقالت شاهدة تدعى تحرير مطير وتسكن بإحدى الخيام القريبة: «استهدفت السيارة والدم صار يرشق والشظايا صارون يفطون علينا، على الخيم، والشهداء ملقون بالشارع، صرنا نصرخ نريد سيارت الإسعاف فم نجد إلا عربات تجرها الحمير». وقال مسعفون إن أربعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا في قصف وغارات جوية منفصلة في مخيم النصيرات بوسط غزة، وهو أحد مخيمات اللاجئين الثمانية الكبرى في القطاع. وأضافوا أن أربعة فلسطينيين آخرين استشهدوا في غارة جوية بمنطقة الشيخ زايد في شمال قطاع غزة، وبعد ساعات، قال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مخيم النصيرات أسفرت عن استشهاد 23  شخصا وإصابة كثيرين آخرين. الشهداء الصحفيون وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن من بين الشهداء الصحفي محمد مشمش، مما يرفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال الصراع إلى 160. وقالت السلطات الصحية في غزة في أحدث إفادة اليوم الثلاثاء إن 38713 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد