أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي على الدور المحوري الذي يلعبه صندوق تنمية الصيد البحري في دعم وتحديث قطاع الصيد البحري بالمغرب وحسب ذات المسؤول فقد بلغت الالتزامات الإجمالية للصندوق خلال منتصف الولاية الحالية 212.7 مليون درهم، موجهة لتحقيق أهداف متعددة، تُركز على تعزيز الحفاظ على الثروة السمكية، ودعم البحث العلمي، وتحديث الأسطول، ومحاربة الصيد غير القانوني وغير المنظم، بالإضافة إلى تشجيع الاستهلاك الوطني للمنتجات البحرية وتصديرها. و شرح المسؤول الوزاري مُساهمات الصندوق في معرض مضامين جوابه على النائب البرلماني ادريس السنتيسي و ذلك من خلال دعمَ مشاريعَ تربيةِ الأحياءِ البحريةِ لشبابِ حامليِ المشاريعِ بمنطقةِ الداخلةِ، حيثُ تم تخصيصُ 5 ملايينِ درهمٍ لهذهِ الغايةِ. وفي مجالِ محاربةِ الصيدِ غيرِ القانونيِ، أُطلقتِ مبادراتُ لتحسينِ فاعليةِ النظمِ المعلوماتيةِ والمعداتِ المصطاداتِ ، و اقتناءِ تجهيزاتٍ خاصةِ بالمراقبةِ و الحراسةِ البحريةِ. وأورد صديقي أن الوزارة تحرص على تعزيزِ الحراسةِ البحريةِ من خلالِ مراقبةِ أنشطةِ الصيدِ في إطارِ الاتفاقياتِ المبرمةِ معَ الاتحادِ الأوروبيِ و روسيا. وفي مجالِ الإنقاذِ البحريِ، أُقتنيتِ خافرةُ إنقاذٍ لمنطقةِ الداخلةِ، و أُجهّزتِ قواربُ الصيدِ التقليديةِ بستراتِ إنقاذٍ قابلَةٍ للنفخِ تلقائياً. وأضاف ذات الوزير أنه من أجل رفعِ جودةِ المنتجاتِ البحريةِ فقد أُنجِزَ مشروعُ تفعيلِ قرىِ الصيادينِ بمنطقةِ الداخلةِ و واديِ الذهبِ كما تُواصلُ المُساهمةُ في بناءِ النقطةِ المجهزةِ للتفريغِ بمنطقةِ افري افوتاسنِ بإقليمِ الناظورِ. وتُوجّهُ الجهودُ أيضاً لإنشاءِ نقطٍ مجهزةٍ للتفريغِ في كوتِ ديفوارِ و غينيا كوناكري و السنغالِ و الكونغو برازافيلِ دعمًا للتعاونِ معَ بلدانِ القارةِ الإفريقيةِ. و حسب المصدر ذاته فإن صندوق تنمية الصيد البحري يسعى إلى تعزيزِ تنافسيةِ المنتجاتِ البحريةِ من خلالِ تطويرِ قطبِ تنميةِ منتجاتِ الأحياءِ البحريةِ بمنطقةِ تيغرتِ - أيمي و دار. و تُعزّزُ قدراتُ الجمعياتِ العاملةِ في مجالِ الصيدِ بأكاديرِ من خلالِ دوراتٍ تكوينيةِ و التعاونِ معَ مراكزِ البحثِ لتطويرِ طرقِ تصنيعٍ جديدةٍ للمنتجاتِ البحريةِ معَ التركيزِ على جودتها. ومن أجل التعريف بالمنتجات البحرية وتبادل الخبرات في مجال الصيد تم تنظيم النسخة السادسة لمعرض أليوتيس، الذي يعتبر فرصة التقاء المهنيين المحليين والأجانب من أجل تبادل التجارب والتعريف بمختلف المنتوجات والطرق الحديثة للصيد، وكذا المعدات والتقنيات الجديدة في هذا المجال. كما تم إنشاء متحف البحر بمدينة الحسيمة على مساحة تناهز 14.438,47 متر مربع، حيث تم تفعيل استغلاله سنة 2023. و ختم الوصي على قطاع الصيد البحري أن الوزارة ستواصل دعمِ قطاعِ الصيدِ البحريِ من خلالِ مُشاريعَ جديدةٍ تُقدرُ قيمةُ إنجازِها بحوالي 100 مليونِ درهمٍ، و تُركزُ على اقتناءِ شباكِ دائريةٍ للصيدِ، و بناءِ نقطةِ مجهزةٍ للتفريغِ بمدينةِ السعيديةِ، و مُواصلةِ استغلالِ وتشغيلِ متحفِ البحرِ بمدينةِ الحسيمةِ، و إتمامِ برنامجِ رقمنةِ عمليةِ بيعِ السمكِ بالمزادِ العُلنيِ، و بناءِ مصنعِ للثلجِ بمدينةِ الحسيمةِ، و تشييدِ مركزِ للمراقبةِ بالكراعِ بجهةِ الداخلةِ و واديِ الذهبِ، و بناءِ سوقِ السمكِ بالتقسيطِ بإقليمِ بركانِ، و المُساهمةِ في بناءِ أسواقِ السمكِ بالتقسيطِ بمدنِ وجدةَ و الداخلةَ و الصويرةَ و كلميمِ، و وضعِ نظامِ مراقبةٍ بواسطةِ الكاميراتِ بميناءِ أكاديرِ، و ترميمِ و صيانةِ النقطِ المجهزةِ للتفريغِ بكلٍ من الكونغو برازافيلِ و السنغالِ و الساحلِ العاجِ.
مشاركة :