اليحيا: التحديات العابرة للحدود تحتم التضامن لمواجهتها

  • 7/17/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن التحديات العابرة للحدود باتت تواجه العالم أجمع وتتطلب تضافر المزيد من الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها. جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها الوزير اليحيا خلال ترؤسه وفد الكويت في جلسة المناقشات العامة للمنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة، والتي تختتم اليوم في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. وفي حين أشاد اليحيا بالجهود التي بذلت طوال العام الماضي للدفع بتحقيق تطلعات السياسيات الإنمائية، قال في المقابل إن الإحصاءات الدولية جسّدت مرارة الواقع الاقتصادي الدولي، حيث إن التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التقدم الذي أحرز نحو تحقيق الأهداف الأممية الـ 17 لم تتجاوز نسبة تنفيذها الـ 17 بالمئة، في حين يعيش اليوم أكثر من 23 مليون شخص في حالة فقر شديد، ويواجه أكثر من مئة مليون شخص مجاعات وسوء تغذية. ورأى أن غالبية الضحايا من الأقاليم الأقل نمواً، مشيراً إلى أن هذا التحدي يتطلب أيضاً أن تنظر الأمم المتحدة له بعناية، وأن تسهم الدول المتقدمة في نقل خبراتها لبناء قدرات الدول الأقل نمواً ودعمها لمواجهة التحديات العابرة للحدود. كما تطرّق الوزير اليحيا إلى ما بادرت به الكويت منذ استقلالها عام 1961 بتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بهدف دفع الدول الأقل نمواً نحو المزيد من التقدم الاقتصادي والتنموي. ولفت إلى ما قدمه الصندوق الكويتي منذ ذلك الحين من قروض للمساهمة بتنفيذ مشاريع إنمائية مختلفة في أكثر من مئة دولة، وأن قرار التأسيس لم يكن إلا ترجمة للإيمان المبدئي والراسخ لدى دولة الكويت بدعم الدول النامية والأقل نمواً في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي تمويل المشاريع التنموية التي تسهم بتحقيق تلك الأهداف وخدمة البشرية والعالم أجمع. وعلى هامش المشاركة التقى وزير الخارجية رئيس الدورة العادية الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس. وعقد اللقاء في مقر الأمم المتحدة، وتم خلاله استعراض العلاقات الوثيقة التي تربط الكويت بمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وبحث الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والاستحقاقات المقبلة والتنسيق بشأنها.

مشاركة :