السوق الشعبي.. عبق الماضي والذكريات في «ليوا للرطب»

  • 7/17/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب في نسخته الـ 20، والذي يستمر حتى تاريخ 28 من الشهر الجاري، حالة من التميز والإبداع لنقل التراث الإماراتي إلى الأجيال القادمة بشكل مشوق، عبر عرض منتجات تلامس الحياة البدوية قديماً، ودور النخلة في حياة الآباء والأجداد، ودور المرأة الفاعل في الحياة البدوية التقليدية، حيث تشكّل ركناً أساسيّاً في حصاد ما تنتجه الواحة من خيرات، وطريقة توارث المرأة البدوية من والدتها وجدّتها للطرق المثلى في استغلال الخيرات، وأساليب حفظها أطول فترة ممكنة للاستفادة منها بعد موسم جني الرطب. وعلى مساحة تزيد على 12 ألف متر مربع، يتواجد عشاق العراقة والأصالة والتاريخ مع المهتمين بزراعة النخيل وإنتاج الرطب للاستمتاع بما تقدمه اللجنة المنظمة للجمهور من فعاليات وأنشطة ومسابقات مختلفة تلامس اهتمام الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار كافة. ومن داخل موقع المهرجان حيث السوق الشعبي، وأجنحة الجهات الراعية والداعمة والمشاركة، ومحال بيع الرطب ومنتجات التمور، وما يرتبط بالنخيل، والمقاهي المتنقلة، والمصانع والمشاتل، فضلاً عن الساحة المخصصة لعرض مشاركات المتسابقين، يحرص الزوار على التنقل في أرجائه والاستمتاع بنكهات الماضي العريق التي تفوح من جنبات المهرجان لتنقل الزائر في رحلة تراثية إلى مرحلة من مراحل الزمن الجميل. وبجانب أجنحة المهرجان المختلفة التي تجمع بين التصاميم التراثية وأجواء الماضي مع إبداعات الحاضر، يستمتع الجمهور بالعديد من الفعاليات التراثية المتنوعة، وعروض الحرف التراثية المرتبطة بالنخلة، إضافة إلى جوانب من التراث الإماراتي الغني، وقرية الطفل، والمسرح والفنون الشعبية، والمحاضرات والندوات والأمسيات المتنوعة، ويفتح أبوابه أمام الزوار يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً. ويقدم السوق الشعبي للجمهور العديد من الصناعات التقليدية الإماراتية، والمأكولات الشعبية والمواد التموينية والقهوة العربية، ومنتجات النخيل من رطب وتمر وغيرها، والحلويات والعطور والبخور وحلي النساء، بالإضافة إلى الملابس والمشغولات اليدوية وغيرها الكثير، والتي تمتاز بأسعار تنافسية، مقارنةً مع الأسواق التجارية. ويحتوي السوق الشعبي الذي يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الخالد، وترسيخ ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد، على عدد من الأركان التي تم توزيعها على الحرفيات، إذ يعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين ومنتجاتهن التراثية المصنوعة من قبل مجموعة من الأمهات. وحددت اللجنة المنظمة للمهرجان مجموعة من الاشتراطات العامة للمشاركة في السوق الشعبي، والتي تهدف إلى ضمان توفير الأجواء المثالية لخصوصية المهرجان وما يقدمه من واقع يلامس الماضي العريق، وينقل تراث الآباء والأجداد إلى الأبناء في أبهى صورة، ويوفر المتعة والاستفادة للزوار، حيث يحظى مهرجان ليوا للرطب في منطقة الظفرة بأهمية متنامية نظراً لدوره السياحي والثقافي، وارتباط العديد من الحرف اليدوية المحلية بالنخيل والتمور، إذ يتخيل السائح الذي يقصد ليوا ومهرجانها صورة الواحة الغناء حتى قبل وصوله إليها، وستُعزَّز هذه الصورة بالمعروضات التراثية، وحلويات التمر، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالحياة اليومية للأسرة البدوية من سدو وحياكة. منافسات أعلنت لجنة التحكيم في مسابقة أكبر عذج، ضمن منافسات مهرجان ليوا للرطب، 15 فائزاً في المسابقة التي شهدت قوة وندية بين أشهر ملاك مزارع النخيل في منطقة ليوا، والذين حرصوا على الاعتناء بنخيل مزارعهم، للوصول إلى منصة التتويج، وأسفرت النتائج عن فوز راشد عبدالله حاذة المرر بالمركز الأول في المسابقة بوزن 98.1 كج، وفي المركز الثاني فازت موزة محمد عفصان المزروعي بوزن 93 كج، وفي المركز الثالث حمد عيسى حبيب المزروعي بوزن 92 كج، وفي المركز الرابع ميرة علي مرشد المرر بوزن 89.9 كج، وفي المركز الخامس محمد عتيق الهاملي بوزن 89.5 كج، وفي المركز السادس عبيد سعيد نصيب المزروعي بوزن 87.6 كج. شروط تضمنت الشروط، التزام العارض بأوقات المهرجان المحدّدة من الرابعة عصراً حتى العاشرة مساءً، والحضور الدائم للعارض في دكّانه بالسوق ومراعاة خصوصية المهرجان ومعرضه، والتقيّد بعرض المنتجات المتّفَق عليها مع الجهة المنظّمة التي يحق لها إزالة المعروضات التي لا تتماشى مع تخصّص السوق، والامتناع عن عرض/ بيع، وتخزين أي مادة مخالفة أو محظورة، أو أي مواد قابلة للاشتعال، والتزام العارض بنقل بضائعه إلى دكّانه في السوق والامتناع عن نقل البضائع من وإلى السوق إلا ضمن الأوقات المحدّدة للعمل من الجهة المنظّمة للمهرجان، والتزام العارض بعدم إحداث ضوضاء أو استعمال أجهزة سمعية وبصرية لعرض الأنشطة إلا ضمن حدود مساحته المحدّدة دون إزعاج العارضين الآخرين، والتزام العارض بالمحافظة على نظافة المكان والتخلّص من النفايات، والإبقاء على الممرّات سالكة ونظيفة لتسهيل حركة مرور الزوّار في السوق، والحفاظ على الشكل العام اللائق للمساحة المخصّصة للعارض، عبر تقيّده بعرض منتجاته بطريقة مناسبة. وتبدأ لجنة التحكيم اليوم استقبال مشاركات المزارعين الراغبين في خوض منافسات «الخنيزي»، والذي حددت له اللجنة المنظمة جوائز نقدية متميزة للفائزين في المراكز الـ 15 الأولى، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة نقدية قدرها 100 ألف درهم، والثاني على جائزة 75 ألف درهم، والثالث على جائزة قدرها 40 ألف درهم. ويعتبر «الخنيزي» من الأصناف المرغوبة بكثرة بين الأهالي، خاصة أن ثماره تؤكل في ثلاث مراحل، هي البسر والرطب والتمر، لقلة محتواها من المواد القابضة «التانين»، وتميزها بالطعم الممتاز والنكهة المميزة، ويستخدمه الكثير من المزارعين في إنتاج الدبس. ويكون شكل الثمرة بيضاوياً مستطيلاً يكسوها اللون الأحمر في مرحلة البسر ويتحول إلى اللون الأسود في مرحلة التمر، أما بالنسبة لشكل القمع فيكون مفصصاً بارزاً، لونه أصفر محمر، ويبلغ طول العرجون 143 سم وعدد الشماريخ (55) وعدد الأزهار في الشمراخ (19). يبلغ متوسط وزن الثمرة 9.8 جرام ومتوسط طولها 3.6 سم وعرضها 2.3 سم، بينما يبلغ وزن البذرة حوالي 0.8 جرام، ومتوسط طولها 1.9 سم وعرضها 0.7 سم ويكون النقير وسطياً.

مشاركة :