الحياة الزوجية الكريمة لا يمكن أن تستمر إلا باحترام كلّ من الطرفين للآخر، فالاحترام شيء أساسي لدوام استمرار الحياة الزوجية وزيادة المحبة فيها، فالعلاقة الزوجية قائمة على السَّكِيْنة والمودة والاحترام والعطف والرحمة بين كِلا الزوجين؛ ليسكن كل منهما للآخر، وأي علاقة إنسانية تخلو من الاحترام؛ تفشل وتنتهي سريعاً، بالسياق التالي، التقت "سيدتي" استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل، في حديث عن كيفية التعامل مع الزوج إذا قام بإهانة الزوجة. تقول استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل لـ"سيدتي": "المرأة مرهفة الحس، رقيقة المشاعر، تتأثر بوقع الكلمات من زوجها عليها تأثراً كبيراً، فأساس كل علاقة قائمة بين الرجل والمرأة هي نوعية المعاملة؛ لأنها هي التي تحدد إما نجاح العلاقة واستمرارها، أو فشلها، وقد تتسبب إهانة الزوجة في فقدان ثقتها بنفسها، وتكريس شعورها بالإحباط وتدني قيمتها عند زوجها، وقد ألزمت كل الشرائع السماوية الزوج بالإحسان للزوجة ومعاملتها بالمعروف، وإهانة الزوجة، سواء كان لفظياً أو جسدياً أو نفسياً، سلوك مدان شرعاً، وينبئ عن عدم المروءة والإنسانية، فلا يمكن أن تنجح العلاقة الزوجية أبداً أو تستمر إذا كان أحد الزوجين يهين ويحقر من شأن الآخر ويُبخس قدره". غيرة الزوج من زوجته أحد أهم أسباب إهانة الزوجة، فعندما يشعر الزوج بالفارق الكبير بينهما، سواء في العلم أو المال أو المستوى الاجتماعي، ينتابه الضيق والغضب، فيسخر من زوجته ويقلل من نجاحها، وقد يرفض حصولها على بعض الفرص التي تتاح لها، وتظهر على ملامحه العدائية تجاهها، وكلما تحدثت عن نجاحها وتميزها في مجالات الحياة؛ ينتقص من هذا النجاح ويقلل من شأنه، حتى إنه قد يتعمد إهانتها والتقليل من قدرها ومكانتها بشتى الطرق الممكنة. يتصف الرجل سليط اللسان بحبّ التملّك، فيجعله يشعر بالأنانية تجاه الشريك، وفرض شخصيته والهيمنة عليها، وكأنّ خوفه على الطرف الآخر أشبه بالهوس، وهو يعتقد أن أسلوبه هذا سيجعل شريكته تحت طاعته، فيحاول إهانتها؛ كي يحطم ثقتها بنفسها. شعور الزوج أنه غير كافٍ بالنسبة لزوجته، وفقدانه الثقة أو التردد وعدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، يجعله يصر على إهانتها والتقليل من شأنها. قد يكون سبب إهانة الزوجة نابعاً من شعوره بالنقص، فالتفاوت التعليمي بين الزوجين يترتب عليه بعض المشاكل، أهمها شعور الزوج بالاكتئاب بسبب وجود تباين ملموس بينهما، فقد تكون زوجته متعلمة وحاصلة على شهادات، فيبدأ بالإساءة لها والتعامل معها بإهانة، كي يُرضي غروره، فهذا التباين يشعره بالتقصير الدائم في حق نفسه، ويشعره بافتقاد نقاط القوة التي تؤهله لإدارة الأسرة بطريقة صحيحة. قد ترغبين في التعرف إلى: كيفية التخلص من التأثيرات السلبية لكلام الزوج الجارح اعتقاد الزوج الخاطئ في ثقافته بأن الذكور أفضل من الإناث دائماً، وأن زوجته وجدت لإرضائه وإطاعة أوامره فقط، دون اعتبارها زوجة وحبيبة وإنسانة ذات حقوق وكرامة، وذلك ناتج عن الموروثات الخاطئة عن المجتمعات الجاهلية القديمة. إهمال المرأة لزوجها وعدم أدائها لواجباتها الزوجية، أو وضعه في آخر أولوياتها، إحدى أهم ذرائع الزوج لإهانة الزوجة ومعاملتها بالسوء أو بقسوة، محاولاً بطريقة فجّة لفت انتباهها إلى وجوده في حياتها بهذه الطريقة. بعض الرجال ليست لديهم الخبرة الكافية ولا يعرفون كيف يتعاملون مع الزوجة، فيعاملها بهمجية كأنها خادمة خُلقت كي تطيعه. أحد أهم أسباب إهانة الزوجة يكون بسبب سلوك سيء مُكتسب من والده، فالزوج يقلد طريقة والده القاسية في التعامل مع أمه، فقد يكون الزوج نشأ منذ نعومة أظفاره في بيئة ذكورية تهين وتحقر الأنثى، ومن ثمّ فسوف ينشأ على هذا السلوك المَرضي. بالسياق التالي، تحذرك خبيرة علاقات أسرية: احذري أصعب الكسور: انكسار قلب زوجك تقول آمال إسماعيل: "أفضل الطرق للتعامل مع هذا الزوج هو الهدوء، واتباع أسلوب الصمت الذي يعتبر أفضل من الكلام، وألا تتعامل معه بنفس أسلوبه؛ لأن هذا سيجعله يغضب ويزيد من إهانته لها، ولكن هدوء الزوجة سيساعد على امتصاص غضبه، وشعوره بالذنب، وتراجعه عن أسلوبه السيء". إذا كانت إهانة الزوجة مستمرة من قبل الزوج، فإن التجاهل المستمر والتسامح الدائم قد يزيد المشكلة سوءاً بدلاً من حلها، ولذلك فإن على الزوجة أن تبدي موقفاً حازماً، وألا تتساهل وتسامحه على هذا الفعل بإهانتها من البداية التي يقوم بها بذلك. على الزوجة أن تبتعد وقت المشاحنات والإهانة من أمام زوجها، وعندما يقوم بها زوجها، بعد أن فشلت في تهدئته، فمن الأفضل أن تغادر الزوجة المكان الذي يجلس فيه، فتذهب لرؤية أطفالها، أو لإنجاز عملٍ ما، بعيداً عنه. لا أحد يستطيع تحمل الإهانة ومجاراة الشخص المهين لوقتٍ طويل، ولذلك يجب مصارحة المرأة زوجها إذا كانت هناك إهانة، ولابد أن توضح للزوج أن هذا التحقير وتلك الإهانة يضايقانها، وبالتالي لابد من اتخاذ موقف والتحدث بكل صراحة، ومناقشته بوضوح، ولكن دائماً العكس يحدث، فكثير من الزوجات لا تعلّق على الأمر؛ رغبة منها في عدم إثارة المشاكل، ولا تعلم أن هذا النقاش بالإمكان أن يكون سبباً لحل المشكلة وإيقاظ ضميره. محاولة الزوجة التعرف إلى أسباب سلوكه هذا، والعمل على تقديم العون والمساعدة، فإذا كان سبب إهانته لها هو محاولة لفت انتباهها، فيجب التقرب إليه واحتواؤه، وإن كان السبب عبارة عن أعراض لمرض نفسي؛ فيمكن استشارة طبيب مختص لعلاج المشكلة من جذورها، والبحث عن طرق لحلها. على الزوجة دائماً أن تحاول جعل الانفصال هو الحل الأخير، فإن أدركت الزوجة أنها غير متوافقة مع شريكها دائم الإهانة لها، وفقدت سبل الإصلاح، ولم تُجدِ نفعاً، فقد يكون الانفصال هو القرار الصحيح لكليهما؛ وذلك حفاظاً على استقرار الأسرة، فيكون الطلاق هو الحل النهائي لذلك. ونحو المزيد من هذا السياق يمكنك متابعة الرابط: طرق وقف الأذى النفسي الناتج عن التعرض للمضايقة أو الإهانة! الحياة الزوجية الكريمة لا يمكن أن تستمر إلا باحترام كلّ من الطرفين للآخر، فالاحترام شيء أساسي لدوام استمرار الحياة الزوجية وزيادة المحبة فيها، فالعلاقة الزوجية قائمة على السَّكِيْنة والمودة والاحترام والعطف والرحمة بين كِلا الزوجين؛ ليسكن كل منهما للآخر، وأي علاقة إنسانية تخلو من الاحترام؛ تفشل وتنتهي سريعاً، بالسياق التالي، التقت "سيدتي" استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل، في حديث عن كيفية التعامل مع الزوج إذا قام بإهانة الزوجة. أساس كل علاقة قائمة بين الرجل والمرأة هي نوعية المعاملة أفضل الطرق للتعامل مع إهانة الزوج هو الهدوء واتباع أسلوب الصمت - المصدر: freepik by yanalya تقول استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل لـ"سيدتي": "المرأة مرهفة الحس، رقيقة المشاعر، تتأثر بوقع الكلمات من زوجها عليها تأثراً كبيراً، فأساس كل علاقة قائمة بين الرجل والمرأة هي نوعية المعاملة؛ لأنها هي التي تحدد إما نجاح العلاقة واستمرارها، أو فشلها، وقد تتسبب إهانة الزوجة في فقدان ثقتها بنفسها، وتكريس شعورها بالإحباط وتدني قيمتها عند زوجها، وقد ألزمت كل الشرائع السماوية الزوج بالإحسان للزوجة ومعاملتها بالمعروف، وإهانة الزوجة، سواء كان لفظياً أو جسدياً أو نفسياً، سلوك مدان شرعاً، وينبئ عن عدم المروءة والإنسانية، فلا يمكن أن تنجح العلاقة الزوجية أبداً أو تستمر إذا كان أحد الزوجين يهين ويحقر من شأن الآخر ويُبخس قدره". أسباب إهانة الزوج لزوجته الغيرة المرضية غيرة الزوج من زوجته أحد أهم أسباب إهانة الزوجة، فعندما يشعر الزوج بالفارق الكبير بينهما، سواء في العلم أو المال أو المستوى الاجتماعي، ينتابه الضيق والغضب، فيسخر من زوجته ويقلل من نجاحها، وقد يرفض حصولها على بعض الفرص التي تتاح لها، وتظهر على ملامحه العدائية تجاهها، وكلما تحدثت عن نجاحها وتميزها في مجالات الحياة؛ ينتقص من هذا النجاح ويقلل من شأنه، حتى إنه قد يتعمد إهانتها والتقليل من قدرها ومكانتها بشتى الطرق الممكنة. حب التملك والتسلط يتصف الرجل سليط اللسان بحبّ التملّك، فيجعله يشعر بالأنانية تجاه الشريك، وفرض شخصيته والهيمنة عليها، وكأنّ خوفه على الطرف الآخر أشبه بالهوس، وهو يعتقد أن أسلوبه هذا سيجعل شريكته تحت طاعته، فيحاول إهانتها؛ كي يحطم ثقتها بنفسها. ضعف ثقة الزوج بنفسه شعور الزوج أنه غير كافٍ بالنسبة لزوجته، وفقدانه الثقة أو التردد وعدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، يجعله يصر على إهانتها والتقليل من شأنها. الشعور بالنقص قد يكون سبب إهانة الزوجة نابعاً من شعوره بالنقص، فالتفاوت التعليمي بين الزوجين يترتب عليه بعض المشاكل، أهمها شعور الزوج بالاكتئاب بسبب وجود تباين ملموس بينهما، فقد تكون زوجته متعلمة وحاصلة على شهادات، فيبدأ بالإساءة لها والتعامل معها بإهانة، كي يُرضي غروره، فهذا التباين يشعره بالتقصير الدائم في حق نفسه، ويشعره بافتقاد نقاط القوة التي تؤهله لإدارة الأسرة بطريقة صحيحة. قد ترغبين في التعرف إلى: كيفية التخلص من التأثيرات السلبية لكلام الزوج الجارح موروثات خاطئة اعتقاد الزوج الخاطئ في ثقافته بأن الذكور أفضل من الإناث دائماً، وأن زوجته وجدت لإرضائه وإطاعة أوامره فقط، دون اعتبارها زوجة وحبيبة وإنسانة ذات حقوق وكرامة، وذلك ناتج عن الموروثات الخاطئة عن المجتمعات الجاهلية القديمة. حبه لذاته إهمال المرأة لزوجها وعدم أدائها لواجباتها الزوجية، أو وضعه في آخر أولوياتها، إحدى أهم ذرائع الزوج لإهانة الزوجة ومعاملتها بالسوء أو بقسوة، محاولاً بطريقة فجّة لفت انتباهها إلى وجوده في حياتها بهذه الطريقة. لا يجيد فن التعامل مع النساء بعض الرجال ليست لديهم الخبرة الكافية ولا يعرفون كيف يتعاملون مع الزوجة، فيعاملها بهمجية كأنها خادمة خُلقت كي تطيعه. سلوك مُكتسب من والده أحد أهم أسباب إهانة الزوجة يكون بسبب سلوك سيء مُكتسب من والده، فالزوج يقلد طريقة والده القاسية في التعامل مع أمه، فقد يكون الزوج نشأ منذ نعومة أظفاره في بيئة ذكورية تهين وتحقر الأنثى، ومن ثمّ فسوف ينشأ على هذا السلوك المَرضي. بالسياق التالي، تحذرك خبيرة علاقات أسرية: احذري أصعب الكسور: انكسار قلب زوجك كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته الهدوء في التعامل تقول آمال إسماعيل: "أفضل الطرق للتعامل مع هذا الزوج هو الهدوء، واتباع أسلوب الصمت الذي يعتبر أفضل من الكلام، وألا تتعامل معه بنفس أسلوبه؛ لأن هذا سيجعله يغضب ويزيد من إهانته لها، ولكن هدوء الزوجة سيساعد على امتصاص غضبه، وشعوره بالذنب، وتراجعه عن أسلوبه السيء". إبداء موقف حازم إذا كانت إهانة الزوجة مستمرة من قبل الزوج، فإن التجاهل المستمر والتسامح الدائم قد يزيد المشكلة سوءاً بدلاً من حلها، ولذلك فإن على الزوجة أن تبدي موقفاً حازماً، وألا تتساهل وتسامحه على هذا الفعل بإهانتها من البداية التي يقوم بها بذلك. مغادرة المكان الذي يجلس فيه على الزوجة أن تبتعد وقت المشاحنات والإهانة من أمام زوجها، وعندما يقوم بها زوجها، بعد أن فشلت في تهدئته، فمن الأفضل أن تغادر الزوجة المكان الذي يجلس فيه، فتذهب لرؤية أطفالها، أو لإنجاز عملٍ ما، بعيداً عنه. الحديث مع الزوج بصراحة لا أحد يستطيع تحمل الإهانة ومجاراة الشخص المهين لوقتٍ طويل، ولذلك يجب مصارحة المرأة زوجها إذا كانت هناك إهانة، ولابد أن توضح للزوج أن هذا التحقير وتلك الإهانة يضايقانها، وبالتالي لابد من اتخاذ موقف والتحدث بكل صراحة، ومناقشته بوضوح، ولكن دائماً العكس يحدث، فكثير من الزوجات لا تعلّق على الأمر؛ رغبة منها في عدم إثارة المشاكل، ولا تعلم أن هذا النقاش بالإمكان أن يكون سبباً لحل المشكلة وإيقاظ ضميره. التعرف إلى الأسباب ووضع الحلول لها محاولة الزوجة التعرف إلى أسباب سلوكه هذا، والعمل على تقديم العون والمساعدة، فإذا كان سبب إهانته لها هو محاولة لفت انتباهها، فيجب التقرب إليه واحتواؤه، وإن كان السبب عبارة عن أعراض لمرض نفسي؛ فيمكن استشارة طبيب مختص لعلاج المشكلة من جذورها، والبحث عن طرق لحلها. الانفصال الحل النهائي على الزوجة دائماً أن تحاول جعل الانفصال هو الحل الأخير، فإن أدركت الزوجة أنها غير متوافقة مع شريكها دائم الإهانة لها، وفقدت سبل الإصلاح، ولم تُجدِ نفعاً، فقد يكون الانفصال هو القرار الصحيح لكليهما؛ وذلك حفاظاً على استقرار الأسرة، فيكون الطلاق هو الحل النهائي لذلك. ونحو المزيد من هذا السياق يمكنك متابعة الرابط: طرق وقف الأذى النفسي الناتج عن التعرض للمضايقة أو الإهانة!
مشاركة :