تراجعت أسعار النفط اليوم (الثلاثاء)، بفعل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يضغط على الطلب، لكن الإجماع المتزايد على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل؛ حدّ من التراجع. انخفضت العقود الآجلة لبرنت إلى 84.76 دولار للبرميل وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، بما يعادل 0.1% ، إلى 84.76 دولار للبرميل. في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتا، أو 0.2% ، إلى 81.78 دولار. ونما الاقتصاد الصيني أبطأ كثيرا من المتوقع في الربع الثاني، متأثرا بالانكماش العقاري الذي طال أمده وانعدام الأمن الوظيفي. وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 4.7% في الفترة من أبريل إلى يونيو 2024، في أبطأ وتيرة منذ الربع الأول من 2023 وخلافا لتوقعات ببلوغه 5.1% في استطلاع أجرته "رويترز". كما تباطأ أيضا من 5.3% التي سجلها في الربع السابق. وفي الوقت نفسه، قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمس (الاثنين) إن قراءات التضخم الأمريكية الثلاث خلال الربع الثاني من هذا العام "تزيد إلى حد ما الثقة" في أن وتيرة زيادات الأسعار تعود إلى هدف البنك المركزي على نحو مستدام. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكلفة الاقتراض، مما يمكن أن يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط. من جهة أُخرى، ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء، إذ عززت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول مبررات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بينما يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية لمؤشرات أخرى حول السياسة النقدية. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2425.69 دولار للأوقية (الأونصة). وأمس (الاثنين) بلغت الأسعار أعلى مستوى لها منذ 20 مايو، عندما صعد المعدن إلى مستوى قياسي عند 2449.89 دولار. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2431.80 دولار. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 30.75 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.3% إلى 992.26 دولار، بينما صعد البلاديوم 0.4% إلى 954.18 دولار.
مشاركة :