ولد الفنان حسين رياض في حي السيدة زينب يوم 13 يناير 1897، لأب مصري وأم سورية. برزت مهاراته التمثيلية خلال دراسته الثانوية، حيث انضم إلى فريق الهواة بالمدرسة تحت إشراف إسماعيل وهبي، شقيق الفنان يوسف وهبي. شارك في أول مسرحية له بعنوان "خلي بالك من إمياى" بطولة روز اليوسف، وقرر تغيير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض ليحافظ على سرية هويته الفنية. التعاون مع الفرق المسرحية عمل حسين رياض مع العديد من الفرق المسرحية الشهيرة مثل فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، واتحاد الممثلين عام 1934. من أشهر مسرحياته: "عاصفة على بيت عطيل"، "تاجر البندقية"، "لويس الحادي عشر"، "أنطونيو وكليوباترا"، "مدرسة الفضائح"، و"مصرع كليوباترا". الانتقال إلى السينما مع بداية السينما، قرر حسين رياض التفرغ لها، وشارك في أول أفلامه "ليلى بنت الصحراء" عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ، وكان أجره وقتها 50 جنيهًا. قدم نحو 320 فيلمًا خلال مسيرته السينمائية، متمردًا على أدوار الرجل الطيب، وقدم أدوارًا متنوعة منها سمو الأمير، ورجل الأعمال، والباشا، والشرير. الإسهامات الفنية والإذاعية شارك حسين رياض في 240 مسرحية و150 تمثيلية إذاعية من أشهرها "القط الأسود" و"الناصر صلاح الدين"، و50 مسلسلًا تلفزيونيًا من أبرزها "الثقوب السوداء" و"هارب من الأيام". حصل على العديد من التكريمات، من بينها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر في عيد العلم عام 1963. التحديات الصحية والرحيل كشفت ابنته فاطمة عن تعرضه للشلل بسبب دوره في فيلم "الأسطى حسن" عام 1952، استمر في التعافي لمدة 15 يومًا، وكان منزله يزدحم بالفنانين الذين اطمأنوا على صحته. توفي حسين رياض إثر أزمة قلبية في 17 يوليو 1965 أثناء تصوير فيلم "ليلة الزفاف"، ليرحل دون أن يستكمل دوره في الفيلم.
مشاركة :