اسرائيل تكثف ضرباتها على غزة ونتانياهو يريد زيادة الضغط على حماس

  • 7/17/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المفاوضات غير المباشرة الهادفة للتوصل الى وقف لاطلاق النار لا تزال معطلة. وقد أعلن قيادي من حماس الأحد وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء "بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل"، لكنه أكد ان الحركة "مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوافر الجدية لدى حكومة الاحتلال للتوصل لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل للأسرى". رغم الحصيلة البشرية العالية وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة حيث تفرض إسرائيل حصارا محكما على 2,4 مليون نسمة منذ أكثر من تسعة أشهر، لا هوادة في الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس داخل الاراضي الاسرائيلية في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان إنها أحصت "81 شهيدًا ... خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح الأربعاء في قطاع غزة. والأربعاء، قتل فلسطينيان في قصف اسرائيل على رفح (جنوب) كما أعلن مصدر طبي في القطاع غداة مقتل 57 شخصا في خمس ضربات استهدفت خصوصا مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتؤوي نازحين وكذلك مخيما في النصيرات (وسط) بحسب الدفاع المدني التابع لحماس. من جهته أعلن الجيش أنه استهدف "إرهابيين يستخدمون مدرسة في النصيرات". أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط)، كان مقداد وهو نازح يبكي ابنه البالغ من العمر 18 شهرا والذي قتل في ضربة على النصيرات. وقال وهو يحمل جثة طفله بين ذراعيه "لقد اعطيته الطعام وما أن نام أغلقت باب غرفة النوم. وحصلت الضربة. نحن مجرد نازحين، لا علاقة لنا بما يحصل". نقل عدة أطفال أصيبوا بضربة أخرى في النصيرات الى هذا المستشفى بحسب صور وكالة فرانس برس. أمام المؤسسة، كانت هناك جثث ملقاة على الأرض ملفوفة بالبطانيات، وأقارب يبكون أو يؤدون صلاة الجنازة. وقد نزح مئات آلاف الفلسطينيين مرات عدة منذ بداية الحرب، فيما تقول الأمم المتحدة إنه لا يوجد "مكان آمن" في قطاع. ويلجأ الكثير منهم إلى المدارس أو ساحات المستوصفات أو المستشفيات. - "نؤذيها"- أعلن الجيش أنه نفذ 25 غارة خلال ال24 ساعة الماضية في غزة. وأشار الى إطلاق ثلاثة صواريخ من شمال غزة باتجاه سديروت في جنوب إسرائيل وقصف للرد على مصدر النيران. وأشار الى "القضاء على خلايا إرهابية" واستهداف "بنى عسكرية" في القطاع الفلسطيني بينها رفح. واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصًا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. ومن بين 251 شخصًا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش. وردًا على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجومًا مدمرًا واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38794 قتيلا معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع. وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء "زيادة الضغط" على حماس بعد سلسلة من الضربات المتزايدة على قطاع غزة. وقال نتانياهو في حفل تذكاري بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب "الجرف الصامد" على قطاع غزة إن "حماس تتعرض لضغوطات متزايدة لأننا نؤذيها ونقضي على كبار قادتها والآف من إرهابييها. وهي تتعرض لضغوط لأننا ثابتون على مطالبنا العادلة رغم كل الضغوط التي تمارس علينا". مناشدة ناشدت عائلات خمس جنديات إسرائيليات محتجزات رهائن في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بنيامين نتانياهو الثلاثاء التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس للإفراج عنهنّ. وفي مؤتمر صحافي في تل أبيب، توجّهت ساشا أرييف، شقيقة كارينا أرييف، إحدى الجنديات اللواتي كنّ مكلّفات مراقبة قطاع غزة وتمّ اختطافهن خلال هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب، إلى نتانياهو بالقول "نتوسّل إليك، نطلب منك، من فضلك، توصّل لهذا الاتفاق". وقد تولت حماس المصنفة "ارهابية" من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، السلطة في قطاع غزة في 2007 بعد سنتين على انسحاب اسرائيل الاحادي الجانب من القطاع الذي كانت تحتله على مدى 38 عاما. واحكمت إسرائيل بعد هجمات 7 تشرين الأول/اكتوبر حصارا بحريا وبريا كانت تفرضه منذ 2007 على سكان هذا القطاع الفقير والمكتظ بالسكان. وفي تقرير نُشر الاثنين، حذّرت 13 منظمة غير حكومية من "تدهور" وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع تكثيف العمليات الإسرائيلية. ولفتت المنظمات إلى أن سيطرة الجيش الإسرائيلي منذ بداية أيار/مايو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تسببت "بالوقف الكامل" لإيصال المساعدات. وبين المنظمات غير الحكومية أوكسفام وكير وسيف ذي تشيلدرن وأطباء العالم. من جانب آخر، اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الأربعاء فصائل فلسطينية مسلّحة في قطاع غزة بارتكاب "مئات" من جرائم الحرب خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ورفضت الحركة الإسلامية التقرير وقالت إنه تضمن "أكاذيب وانحيازا فاضحا للاحتلال" مطالبة "بسحبه والاعتذار عنه".

مشاركة :