قال نائب مفوض عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أمجد الشوا، اليوم الأربعاء، إن استمرار إسرائيل في إغلاق معبر رفح يعمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وأضاف الشوا خلال مؤتمر صحفي عقد في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة أن استمرار سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري وإغلاقه كاملا يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة واحتياجاتهم الأساسية ودخول المساعدات. وأكد أنه منذ سيطرة قوات الاحتلال على المعبر وإغلاقه في السادس من مايو/ أيار الماضي جرى حرمان سكان قطاع غزة من شريان الحياة الرئيس للمساعدات الإغاثية والصحية، وتوقف إدخال الوقود والغاز اللازمين لاستمرار تشغيل وعمل المرافق الصحية والمستشفيات ومضخات المياه، وأداء مهام الدفاع المدني والبلديات. وتابع: «كما حُرم أكثر من 20 ألف جريح ومريض بأمراض مختلفة ومزمنة ينتظرون فتح المعبر للمغادرة للعلاج، ما يهدد حقهم في الحياة بشكل مباشر. هذا بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 8000 طفل دون سن الخامسة بسوء التغذية الحاد، في ظل إغلاق المعابر والقيود المفروضة على الوصول». ووفقًا لمتابعات الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فإنه كان يُسمح لقرابة 50 مريضًا وجريحًا بالمغادرة يوميا عبر معبر رفح قبل سيطرة قوات الاحتلال عليه، الأمر الذي يعني حرمان حوالي 3750 مريضا من السفر للعلاج منذ سيطرة الاحتلال وإغلاق المعبر. وتقول الهيئة إنها علمت بوفاة عدد من هؤلاء المرضى والجرحى بسبب عدم تمكنهم من المغادرة للعلاج، وأنها تتابع مع الجهات الرسمية ذات العلاقة من أجل حصر العدد وتحديد هذه الحالات. وأشارت الهيئة بحسب بيان رسمي إلى أنه في اليوم 285 من الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة زاد عدد الجرحى والمصابين وفقًا لمصادر رسمية عن 89100. إضافة إلى وجود أكثر من 12000 جريح بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج. ولفتت الهيئة إلى وجود 10000 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج و350000 في خطر ممن يعانون أمراضا مزمنة بسبب منع إدخال الأدوية. وقال الشوا إن توقف محطات آبار المياه عن العمل بسبب نفاد الوقود في دير البلح يفاقم المعاناة الإنسانية ويهدد حياة مزيد من المواطنين بسبب الأمراض الناتجة عن النقص الحاد في المياه. وأضاف أن إغلاق معبر رفح قد أضر بشكل كبير بدخول المساعدات، والتي كانت تدخل بكميات قليلة ولا تتناسب مع الاحتياجات المطلوبة. وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة انخفضت بنسبة تتجاوز 65% في الأسابيع الثلاثة الأولى لإغلاق المعبر، الأمر الذي أعاد موضوع نقص الغذاء ومؤشرات المجاعة للظهور بشكل قوي جدًّا. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :