شهادات مروعة عن تعذيب الأسرى

  • 7/18/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة: توسيع المستوطنات جريمة حرب الصين تؤكد استعدادها لتيسير المصالحة بين فتح وحماس كثفت إسرائيل ضرباتها القاتلة الأربعاء على غزة فيما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عزمه "زيادة الضغط" العسكري على حماس، في الشهر العاشر من الحرب التي تسببت بكارثة إنسانية في القطاع. المفاوضات غير المباشرة الهادفة للتوصل الى وقف لاطلاق النار لا تزال معطلة، وقد أعلن قيادي من حماس الأحد وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء "بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل"، لكنه أكد ان الحركة "مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوافر الجدية لدى حكومة الاحتلال للتوصل لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل للأسرى". رغم الحصيلة البشرية العالية وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة حيث تفرض إسرائيل حصارا على 2,4 مليون نسمة منذ أكثر من تسعة أشهر، لا هوادة في الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس داخل الاراضي الاسرائيلية في السابع من اكتوبر. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء ارتفاع عدد الشهداء في الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 38794، بالإضافة إلى إصابة 89364 منذ السابع من أكتوبر. وأضافت الوزارة أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت مقتل نحو 81 وإصابة 198. في السياق، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عن عدد من الأسرى من قطاع غزة عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري شمال شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع 13 معتقلاً تم الإفراج عنهم عند حاجز كيسوفيم شمال شرق مدينة خانيونس، وتم نقلهم الى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع. المستشفيات تفتقر لأبسط الأساسيات قالت منظمة أطباء بلا حدود إن المستشفيات في قطاع غزة تفتقر لأبسط الأساسيات، الأمر الذي سيؤدي إلى موت المزيد من المواطنين في كل ثانية تستمر فيه الحرب. وأضافت في بيان لها، الأربعاء، أنه منذ 9 أشهر يشهد قطاع غزة موتا وصدمات نفسية شبه مستمرة، ولم يسلم أي مكان من إراقة الدماء. وأشارت المنظمة، إلى أن الطواقم الطبية في غزة تتعرض مع كل هجوم لضغوط لا تطاق وسط نظام صحي مستنزف. وتابعت: تعمل فرقنا في أنحاء قطاع غزة على تأمين الرعاية الأساسية والمنقذة للحياة للمصابين في الهجمات الإسرائيلية الشعواء، ويضطرون هم أيضا إلى الفرار للنجاة بحياتهم. وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في تقرير لها الشهر الجاري، إن القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا، وأن آخر الإمدادات التي وصلت إلى القطاع، كانت في نهاية الشهر الماضي ما بين 195 ألفا و200 ألف لتر. وأكدت، أن المستشفيات تواجه شحا في الوقود يهدد بانقطاع الخدمات الحيوية ووفاة المصابين لتأخر سيارات الإسعاف. كما حذرت المنظمة من تصاعد أزمة الخدمات الطبية في قطاع غزة، خاصة في ظل أوامر الإخلاء الإسرائيلية في مدينة غزة التي تعيق إسعاف المصابين. وأشارت إلى أنه من بين 36 مستشفى في غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئي فقط، كما أن هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانيا في القطاع، 3 منها اضطرت إلى التوقف مؤقتًا، و4 تعمل جزئيا. الاحتلال يستولي على أراضي الفلسطينيين في رام الله استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على 441 دونما من أراضي الفلسطينيين في قرى "شبتين ودير عمار ودير قديس" غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيان لها، وصل "الرياض" نسخة منه،إن "عملية الاستيلاء تحت مسمى (أراضي الدولة)، تهدف إلى إحكام السيطرة على مجمل الأراضي التي تحيط بمستوطنتي (نيلي ونعالي) المقامتين على أراضي الفلسطينيين". وأضافت أن "المساحة المستهدفة تشكل مجموعة من القطع التي تحيط بالمستوطنتين المذكورتين، وهي تستكمل ما قامت دولة الاحتلال بالاستيلاء عليه في السنوات الماضية". وأوضحت الهيئة، أن "الهجمة المسعورة التي تقودها دولة الاحتلال للاستيلاء على الأرض الفلسطينية تكشف عن نوايا حقيقية أصبحت واضحة للعالم أجمع بخصوص العبث في الجغرافية الفلسطينية وتقطيع أوصالها، من أجل إعدام إمكانية التواصل بين القرى والمدن الفلسطينية وإعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية". وكانت سلطات الاحتلال صدّقت مطلع يوليو الجاري، على مصادرة 12,7 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية. وقالت منظمة "السلام الآن" "الإسرائيلية" (غير حكومية)، إنها "المصادرة الأكبر منذ 3 عقود". وأصافت المنظمة في بيان، أن "مساحة المنطقة التي يشملها الإعلان هي الأكبر منذ اتفاقيات أوسلو 1993، ويعتبر العام 2024 عام الذروة بالنسبة لإعلان مصادرة مساحات بعينها كأراضي دولة". وتقع المساحات الأخيرة المصادرة، بالقرب من مستوطنة "يافيت" في منطقة غور الأردن. ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراض محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية. وتحذر الأمم المتحدة من أن توسيع المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة يعد "جريمة حرب"، ويحمل خطر القضاء على "أي إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة". شهادات مروعة عن تعذيب الأسرى كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين خالد محاجنة عن حقائق مروعة بشأن ما تعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، ونقل شهادات عن حالات تعذيب وحشي وتجويع واغتصاب وعقوبات جماعية. وقال محاجنة في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، إنه زار الأحد الماضي، معتقلين اثنين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة الغربية)، وهما الصحفي محمد عرب والأسير طارق عابد. وأضاف "قبل نقل عرب بأسبوع من معسكر سدي تيمان (جنوب البلاد) إلى سجن عوفر، استشهد أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مرارا لعلاجه، إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه". ومطلع يونيو الماضي، بدأت المحكمة العليا الإسرائيلية النظر في التماس من 5 جمعيات حقوقية إسرائيلية يطالب بإغلاق فوري لمعتقل سدي تيمان العسكري إثر تقارير عن تعذيب وقتل معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخله. وروى عرب، وفق المحامي محاجنة، تفاصيل تعرّض معتقلين من غزة للاغتصاب، "كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم تجريده من ملابسه بشكل كامل والاعتداء عليه بخرطوم جهاز إطفاء الحرائق"، ولفت إلى أن المعتقل حاليا بحالة صحية ونفسية صعبة جدا. وأضاف أن معتقلا آخر "تمت تعريته بشكل كامل وضرْب أعضائه التناسلية بصعقات كهربائية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا من الصعب شرحها". تفاصيل أخرى رواها عرب عن أساليب التعذيب، بحسب محاجنة، حيث "يتم وضع المعتقلين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم". مرضى بلا علاج وأشار إلى أن أكثر من 100 أسير من المرضى والمصابين والجرحى ظلوا بلا علاج ويصرخون من الألم، وتم تكسير أطراف العديد منهم. وبشأن أماكن الاحتجاز، نقل محاجنة عن الصحفي المعتقل قوله "الزنازين في سجن عوفر عبارة عن غرف صغيرة الحجم ومن دون تهوية، فيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة نحو 25 معتقلا، قسم ينام على الحديد وقسم على الأرض". وأوضح أن الأسرى يأكلون وهم "مقيدو الأيدي.. لكل معتقل 100 غرام من الخبز أو بندورة وكيس لبن". وتابع المحامي في نقل الشهادة "في عوفر يوجد عنبران، "عنبر جهنم" و"عنبر جحيم"، وكلاهما للتعذيب. في الغرف لا يمكنهم رؤية الأسرى الذين يتم تعذيبهم داخل هذين القسميْن، ولكن يسمعون صراخ الأسرى وقت التعذيب”. من جانبه، اتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس إسرائيل باقتراف جرائم بحق الأسرى في سجونها ولا سيما معتقلي غزة، وبشن "حرب انتقامية" عليهم، وقال إن "إسرائيل تمارس حربا انتقامية ضد الأسرى بين جدران السجون والمعتقلات منذ اليوم الأول لاتخاذ قرار الحرب على غزة". وشدد فارس على أن "الصورة التي تنقل هي جزء بسيط من الصورة الكاملة لما يتعرض له الأسرى والأسيرات بخاصة من قطاع غزة". وتقدر سلطة السجون الإسرائيلية وجود أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، في وقت لا توجد فيه حصيلة معلنة عن عدد المعتقلين من قطاع غزة. ومنذ اجتياحه قطاع غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين. تيسير المصالحة الفلسطينية أكّدت الصين أمس استعدادها لتيسير "المصالحة بين الأطراف الفلسطينية"، بعد تقارير عن اجتماع مرتقب في بكين بين حركتَي حماس وفتح. وأعلنت حماس في بيان أنها ستشارك في "لقاء فصائلي موسع" سيعقد في العاصمة الصينية في نهاية الأسبوع. وجاء في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران "تعاملت الحركة بروح إيجابية ومسؤولية وطنية مع هذه الدعوة حرصاً على تحقيق وحدة وطنية تليق بشعبنا الفلسطيني وتتناسب مع تضحياته وبطولاته، خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن بلاده "تدعم كل الأطراف الفلسطينية في هدف تحقيق المصالحة والوحدة عن طريق الحوار والتفاوض"، مشيرًا إلى أن بكين "مستعدة.. لتوفير الفرص" لتحقيق هذا الهدف. وسيرأس وفد حركة حماس رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية، فيما سيرأس وفد حركة فتح نائب رئيس الحركة محمود العالول، وفق مصادر فتح. وشدّد المتحدث في معرض تعليقه على ما أُعلن على أن الصين ستنشر "معلومات في الوقت المناسب".

مشاركة :