أكد مسؤولوا الصحة بقطاع غزة أن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق بوسط غزة يوم الأربعاء ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين على الأقل في حين تقدمت الدبابات الإسرائيلية بشكل محدود داخل رفح بجنوب القطاع. وفي رفح حيث قال مسعفون إن شخصين استشهدا في غارة جوية، نفذت الدبابات ضربات في شمال المدينة قبل أن تنسحب، وهو أسلوب استخدمته القوات الإسرائيلية في مناطق أخرى قبل القيام بعمليات توغل أكثر عمقا. وأفاد مراسل الغد بإن جيش الاحتلال استهدف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس بقصف مدفعي، وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل أن طفلتين استشهدتا جراء استهداف منزل يعود لعائلة الرملي بمنطقة ميدان فلسطين بمدينة غزة. وذكر جيش الاحتلال أن ضربات جوية استهدفت 25 موقعا في قطاع غزة يوم الثلاثاء وإن القوات تواصل عملياتها في وسط القطاع بما يشمل تفكيك منشآت استخدمت لمراقبة الجنود. ورغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب، ما زال مقاتلون بقيادة حركة حماس يتمتعون بالقدرة على شن هجمات على القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، كما يطلقون من حين لآخر وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل. وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن مساء يوم الثلاثاء «العمليات في غزة أدت إلى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين ». وتقول السلطات الصحية في غزة إن الححرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع أودت حتى الآن بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. وقال الجيش الأميركي يوم الأربعاء إنه أنهى مهمته المتعلقة بتشغيل رصيف عائم مؤقت لإدخال المساعدات الإنسانية المنقولة بحرا إلى غزة التي تواجه خطر المجاعة. وستنتقل الجهود الآن إلى ميناء أسدود، وساعد الرصيف في نقل مساعدات تزن 20 مليون رطل إلى غزة، لكن جرى تشغيله لمدة 20 يوما فقط بسبب اضطراب الأحوال الجو شهداء وسقوط عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال. وقال مراسلنا إن غارة أخرى استهدفت حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث تمكنت الطواقم الطبية من انتشال عدد من الإصابات، ويجري البحث عن مفقودين. وكان الدفاع المدني الفلسطيني قد أكد الخميس الماضي أن الاحتلال دمر نحو 85% من مباني حي الشجاعية. جهود الوساطة معلقة يبدو أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء المصريون والقطريون بدعم من الولايات المتحدة لوقف الأعمال القتالية معلقة، لكن مسؤولين من جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحماس اللتان تبادلتا الاتهامات بالتسبب في الجمود الحالي، قالوا إنهم منفتحون على إجراء المزيد من المحادثات. وسيهدف أي اتفاق يتم إبرامه إلى إنهاء الحرب وتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل الإفراج عن العديد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وقد حث زعماء أجانب منهم الرئيس الأميركي جو بايدن على أن يؤدي إنهاء القتال في غزة إلى خطة لما بعد الحرب بجدول زمني حاسم لإقامة دولة فلسطينية. ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية حل الدولتين . وأصدر الكنيست الإسرائيلي يوم الأربعاء بيانا يعارض إنشاء دولة فلسطينية بأغلبية 68 صوتا مقابل تسعة قائلا إن ذلك سيشكل خطرا وجوديا على إسرائيل ويؤدي إلى إطالة أمد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن إسرائيل أطلقت يوم الأربعاء سراح 13 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم في هجومها العسكري على غزة ونقلوا إلى مستشفى في وسط القطاع لتلقي العلاج. واتهم العديد من بين مئات الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم في الأشهر الماضية القوات الإسرائيلية بسوء المعاملة والتعذيب، وقال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو 20 فلسطينيا لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم من غزة. ـــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :