انتهى عصر المفاتيح والأزرار لتشغيل وظائف السيارات، حيث إن التحكم في كل شيء بالسيارات الحديثة، من نظام الملاحة وجهاز الراديو وحتى مكيف الهواء وماسحات الزجاج الأمامي، عبر شاشة اللمس. ورغم أن شاشة اللمس أكثر راحة للسائق، فإنها تحتاج إلى قدر أكبر من المعرفة بكيفية استخدامها للتحكم في الوظائف. وبالنسبة لمن يقود سيارة في شوارع أو ظروف طرق غير معتادة للسائق، فإنه يحتاج إلى قدر أكبر من الانتباه أثناء القيادة، وبخاصة عندما يقود في دولة أخرى. وفي حال وجود أدوات تحكم جديدة لم يستخدمها السائق من قبل، يزداد خطر وقوع الحوادث عند محاولة استخدام هذه الأدوات. ولذلك، يدعو الخبراء في شركة ديكرا الألمانية لاختبار السيارات أي شخص يستأجر سيارة خلال العطلة الصيفية إلى البدء بمعرفة كيفية التحكم في وظائف السيارة قبل قيادتها. ويوصي الخبراء بضرورة تخصيص عدة دقائق لمراجعة كيفية تشغيل شاشات اللمس في السيارة المستأجرة أولا. وقبل بدء السير بالسيارة، على السائق القيام بعدة خطوات، منها ضبط محطة الإذاعة التي يريدها وبرمجة نظام الملاحة وضبط السماعة الذكية. وإذا احتاج السائق إلى ضبط أي أشياء أخرى فالأفضل للسائق أن يتوقف حتى يتم ضبطها عبر شاشة اللمس. ويقول توماس فاغنر، خبير علم النفس المروري لدى شركة ديكرا: "بسبب افتقاد شاشة اللمس لخاصية التغذية الاسترجاعية، فإن وقت تشتيت الانتباه عند استخدام الشاشة يزداد لأن السائق سيحتاج للنظر فيها وقتا أطول". وأظهرت اختبارات ديكرا أن تشغيل الوظائف المرتبطة بعوامل السلامة مثل الماسحات الضوئية أو خفض مستوى الإضاءة الأمامية في السيارات الحديثة يستهلك قدرا من الوقت أطول مما يحدث في السيارات الأقدم ذات التحكم اليدوي. وقد يصل وقت استخدام أدوات التحكم في شاشة اللمس إلى ضعف الوقت المستهلك في أدوات التحكم اليدوي. وفي الوقت نفسه، يجد كبار السن صعوبة أكبر في استخدام شاشات اللمس. كما أن الأشخاص الذين يرتدون نظارات يواجهون مشكلة. فبدون ارتداء النظارة قد يكون من الصعب عليهم تمييز أدوات التحكم على شاشة اللمس، في حين أن الرؤية خارج الزجاج الأمامي حال ارتداء النظارة تكون محدودة مع المسافات الأعلى. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :