يهتم مهرجان صيفي ثقافي السادس عشر، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالأطفال والناشئة من خلال تقديم فعاليات تخاطبهم وتعمل على تقديم الفائدة لهم خلال العطلة الصيفية، ومن هذه الأنشطة فعالية «وقت الحكاية» التي ستقام غداً في المركز الأميركاني الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، كما افتتح المهرجان «نادي ثقافة الطفل» قبل أيام، والذي يتضمن العديد من الفعاليات الترفيهية والممتعة للأطفال في مركز السنعوسي الثقافي - سليل الجهراء. كما تشمل برامج الدورة الحالية من المهرجان، أنشطة أخرى تعنى بالطفل منها ورش خاصة به، إضافة إلى فعاليات أخرى. إلى ذلك، قدّم مهرجان صيفي ثقافي، حلقة نقاشية أمس شارك فيها الكاتبان طلال الجويعد وأحمد السميط، وتناقش الفعالية مجموعة من الكتب المتميزة في طرحها لمواضيع تاريخية مهمة. كما أقيمت محاضرة «استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الإبداعية» بمبنى الأمانة العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- قاعة عبدالرزاق البصير، قدَّمها المخرج والمصور ناصر القطان. من فعاليات الطفل من فعاليات الطفل في البداية، قال القطان: «الذكاء الاصطناعي (AI) أصبح حاضراً في حياتنا، بهدف القيام بالمهام الأكثر تنوعاً، وفي الآونة الأخيرة دخل في مستوى آخر أكثر تفاعلية وأداءً لوظائف أكثر ارتباطاً بالإنسان، مثل كتابة النصوص، والإجابة عن الأسئلة، وإنشاء الفن الرقمي». وحول طرق استثماره في الفن والإبداع، أوضح أن «الذكاء الاصطناعي في الفن والإبداع يشير إلى دمج تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الممارسات الفنية والعملية، ويستخدم لتسهيل الإجراءات الإبداعية في مجالات، مثل: التصميم، والإعلان، والكتابة، وصناعة الأفلام، والهندسة المعمارية، وغيرها». وعن كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي للفنانين، ذكر القطان أنه يمكن اعتبار علاقة الفنان به شكلاً من أشكال التعاون بين البشر والآلات، واصفاً الذكاء الاصطناعي بأنه متعاون إبداعي، حيث يعمل على تطوير الأشياء الفنية، وتحدي المفاهيم التقليدية للإبداع البشري، إضافة إلى قدرته على الإلهام والابتكار، وأيضاً يقدم تقنيات وأدوات ووجهات نظر جديدة للعملية الإبداعية، ما يفتح آفاقاً غير مستكشفة للفنانين والمبدعين. وتابع: «هناك العديد من الأدوات والتقنيات التي تسمح للفنانين باستكشاف وتوسيع قدراتهم الإبداعية من خلال الذكاء الاصطناعي، ومنها أدوات الرسم بمساعدة الكمبيوتر، وروبوتات الدردشة الفنية، لذلك يساعد في التحرر من الأساليب التقليدية واستكشاف أشياء جديدة، عبر دمج الذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية»، مبيناً أنه يوفر رؤى جديدة، ووجهات نظر بديلة، وأفكاراً غير متوقعة، ما يشجعهم على التفكير خارج الصندوق وتوسيع آفاقهم الفنية. العمق العاطفي وبيَّن القطان أن مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن والإبداع تتمثل في عدة أشياء، منها الاعتماد على التكنولوجيا، وانعدام التواصل البشري، وقضايا حقوق النشر والملكية.
مشاركة :