في إنجاز علمي هام، زُرع نخاع عظمي لمريض ألماني في الستينيات من عمره، ما يرجح أن يصبح سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية. وأُعلن عن خلو جسم المريض من أي أثر للفيروس بعد خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم عام 2015، وتوقف عن تناول مضادات الفيروسات القهقرية في نهاية عام 2018. وتشير تفاصيل هذه الحالة، التي ستُقدم في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للإيدز في ميونخ الأسبوع المقبل، إلى أن المريض، الذي أُطلق عليه اسم "مريض برلين الجديد"- قياسًا على "مريض برلين الأول" تيموثي راي براون الذي كان عام 2008 أول شخص أعلن شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية، وتوفي بالسرطان عام 2020- خضع لعملية زرع نخاع عظمي من متبرع مقاوم لفيروس نقص المناعة البشرية. وأشار الباحثون إلى أنه خلال العام الحالي 2024 وبعد نحو ست سنوات من وقف العلاج بتلك المضادات، لم يعد لدى المريض حمل فيروسي قابل للاكتشاف، وفقًا لما ورد في وكالة الأنباء الفرنسية. من جانبه، قال كريستيان غابلر، الطبيب المعالج للمريض بمستشفى شاريتيه في برلين، إن حالة المريض توحي بوجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، وأضاف: "من غير الممكن التأكد تمامًا من القضاء على كل آثار الفيروس"، وأشار إلى أن المريض في صحة جيدة، وهو متحمس للمساهمة في جهودنا البحثية. بينما توقعت شارون لوين، رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، أن يكون تأكيد شفاء المريض الألماني قريبًا، بعدما مرّ أكثر من خمس سنوات على استقرار وضعه. من ناحية أخرى، نجح فريق من الباحثين في إزالة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" من الخلايا المصابة باستخدام وسيلة جديدة تعتمد على تقنية "كريسبر/كاس9"، وفقًا لتقرير نشر على موقع "New Scientist"، نقلًا عن جامعة أمستردام. وتعد تقنية "كريسبر/كاس9"، التي حازت على جائزة نوبل، أداة تحرير الجينات تسمح بتعديل الحمض النووي للكائنات الحية بدقة عالية، وقد ثمن العلماء أهمية هذه التقنية في مجال علوم الحياة الجزيئية، حيث فتحت آفاقًا جديدة لتطوير العلاجات وتكاثر النباتات. وتعمل هذه التقنية على استهداف الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية على المستوى المجهري، حيث تقوم بقطع البصمات الفيروسية في الخلايا المصابة، مما يمكن من إزالة الجينات غير المرغوب فيها أو إدخال مواد وراثية جديدة. شاهد أيضًا:
مشاركة :