منصور نظام الدين : جدة :- كشف الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني أستاذ مكافحة العدوى المشارك بجامعة الباحة : أن هناك زيادة في حالات حمى “الضنك” حول العالم منذ بداية أشهر الصيف هذا العام وخاصة الدول الأوروبية، عدا بريطانيا وإيرلندا، وأرجع سبب هذه الزيادة إلى التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، أو ما يعرف بالاحتباس الحراري ، مما أدى إلى زيادة في عدد البعوض الناقل لحمى الضنك . وأشار: إن البعوضة الناقل للمرض توجد في جميع أنحاء العالم،وإن كان أعدادها عادة يكون أكبر في الدول المستوطن فيها المرض مثل دول أمريكا الجنوبية وشرق آسيا خاصة الدول الاستوائية المحتوية على الجزر ، فمع زيادة درجات الحرارة عالميًا، بدأ البعوض بالتكاثر بشكل كبير ،مما ساعد على انتشار المرض في هذه البلدان والتي لم تعاني من المرض ، بما في ذلك الجزء الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية ولاية نيويورك وبعض المدن القريبة منها. وأضاف “حلواني “: ترجع أسباب ارتفاع الحالات في هذه الدول إلى سببين وهما عودة بعض المصابين من الدول التي يستوطن فيها المرض إلى بلدانهم ، وعند لدغهم من البعوض الناقل للمرض في بلدهم يكتسب البعوض العدوى، وبالتالي عند لدغه لأي شخص ينقل له المرض عن طريق الدم ، والسبب الثاني بسبب الطائرات والتي يدخل فيها البعوض من الدول الموبوءة بالمرض حتى يصل إلى البلدان الأوروبية ، لذا نجد بعض الدول مثل بريطانيا تلزم الطائرات القادمة إليها من جميع الدول برش الطائرات من الداخل بمبيد حشري آمن على الركاب قبل الإقلاع ، خوفاً من وجود طائرات محملة بالبعوض المعدي . ونصح “حلواني” لضمان السفر والعودة إلى أرض الوطن دون إصابة لاسمح الله ،يجب على المسافرين الموجودين في أوروبا خاصة ضرورة الابتعاد عن البحيرات أو تجمعات المياه والتي توجد بكثرة في أوروبا وبالذات أثناء نشاط البعوض، وهما قبل الشروق وقبل الغروب لتفادي التعرض إلى الإصابة بحول الله ، واستخدام كافة الأدوات الوقائية الخاصة بمكافحة البعوض.
مشاركة :