أطلقت شركة "أوبن أيه آي" نموذج "GPT-4o mini" للذكاء الاصطناعي، وهو إصدار أصغر من نموذجها الأحدث GPT-4o، ليحل محل GPT-3.5 Turbo في منصة ChatGPT. النموذج الجديد مصمم لجعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أقل تكلفة واستهلاكًا للطاقة، مع استهداف مجموعة أوسع من العملاء والمطورين. وأشارت الشركة إلى أن النموذج الجديد متاح للمستخدمين وأصحاب اشتراكات ChatGPT Plus أو ChatGPT For Team، وسيصل إلى ChatGPT Enterprise الأسبوع المقبل. وأضافت أن نموذج GPT-4o mini الجديد يدعم حاليًا معالجة النصوص والصور، بالإضافة إلى دعم معالجة الوسائط المتعددة (MultiModal) مثل الإصدار السابق GPT-4o، والذي وصل في مايو، بحيث يمكنه معالجة الفيديوهات والمقاطع الصوتية خلال الفترة المقبلة. ولا يتميز النموذج الجديد بالقدرة على تحمل التكاليف فحسب، بل يتميز أيضًا بأداء فائق، إذ إنه يتفوق على نموذج "GPT-4" في تفضيلات الدردشة ويسجل نسبة مذهلة تبلغ 82% في المعيار الشامل لفهم لغة المهام المتعددة (MMLU)، وفقًا لما ورد في "الشرق الأوسط". وأوضحت الشركة أن النسخة الجديدة بمثابة أول نموذج ذكاء اصطناعي للشركة يستخدم تكتيكًا جديدًا للسلامة طورته الشركة وأطلقت عليه اسم "تسلسل التعليمات". كما يستهدف هذا النهج تطوير نظام الذكاء الاصطناعي كي يعطي الأولوية لبعض التعليمات الخاصة، مثل تلك الصادرة من الشركة، وذلك لجعل من الصعب على الأشخاص استخدام الأداة لأغراض غير ملائمة. جدير بالذكر أن OpenAI ليست أول شركة تقدم إصدارًا مصغرًا من نماذجها الذكية، فقد أصبح هذا الاتجاه شائعًا في سوق الذكاء الاصطناعي بين عمالقته، مثل غوغل وميتا وأنثروبيك ومايكروسوفت. ومؤخراً، كشفت تقارير صحفية عن تعرض شركة OpenAI لاختراق أمني أدى إلى كشف معلومات حساسة حول تقنياتها المتقدمة. وأوضحت التقارير أن ذلك الاختراق تمثل في اختراق أنظمة المراسلة الداخلية للشركة وسرقة معلومات مهمة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها، ما يثير مخاوف كبيرة حول ثغرات في أنظمة الأمن الخاصة بالشركة. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد استطاع أحد المخترقين في أوائل عام 2023 التسلل إلى أنظمة الشركة. وأشارت الصحيفة إلى أن OpenAI لم تعلن عن الحادث للجمهور واكتفت بإبلاغ موظفيها فقط.   شاهد أيضًا: