«إدمان النفط» .. «تأطير غربي» صدقه السعوديون!

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تأطير غربي سطحي، طوق السعوديين لعقود من الزمن داخل لوحة نفطية ناصعة السواد تسر الناظرين، أمام شاشات مؤشرات النفط في العواصم الصناعية الكبرى، حتى إن ذلك التأطير السطحي، بات مسلما به داخل أفئدة شعب دولة تنام على أكبر مخزون نفطي في العالم. ويبدو أن تكرار ديباجة الدعاية الغربية، بأن كل منزل سعودي يضم داخل أسواره بئرا تنضح نفطا، أو أنبوبا يصب الذهب الأسود كما توصل شبكة مياه لندن الماء لبيوت الإنجليز، أوجد حالة «إدمان نفطية» على نطاقات واسعة في البلاد. حالة «الإدمان النفطية» كما سماها الرجل الثالث في المملكة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حديثه التلفزيوني الأول على شاشة العربية، تشي بتحول كبير بعد أن بلغت القناعة لدى المسؤول السعودي بأن الوضع يشكل «مشكلة كبيرة جدا». مشكلة السعوديين الكبرى، «تقديس النفط» ذاك السائل الأسود اللزج، الذي أوجدت خيراته حالة من الإدمان الطويل لديهم، حتى أصبح كما قال الأمير محمد بن سلمان ثالث عناصر الدستور السعودي، إلى جوار الكتاب والسنة، في ظل اعتماد السعوديين عليه كإكسير للحياة لعقود طويلة. إكسير حياة السعوديين الأسود، الذي لم يكن موجودا عند تأسيس البلاد المترامية الأطراف، ولا في تلك الأيام الخوالي التي أدار فيها الملك المؤسس عبدالعزيز سدة حكمه، مكن التأطير الغربي من خلق حالة من الاتكالية السعودية على المورد الأهم النفط، لينقلب بذلك النفط من خير وفير، إلى معطل للتنمية السعودية. حالة «الإدمان النفطية» المعطلة للتنمية، رأى الأمير محمد بن سلمان، أنه يجب التعامل مع عنصرها الرئيسي، «البترول» من سلعة رئيسية أو مصدر دخل رئيسي، إلى عنصر يمتلك كـ «استثمار» وكقيمة، يستفاد منها. رؤية الأمير محمد بن سلمان، للتعامل مع حالة «الإدمان النفطية» من سلعة رئيسية ومصدر أساسي، إلى عنصر استثماري، رأى العديد من المراقبين لبرنامج التحول الوطني، «رؤية 2030» أنها أولى خطوات السير في الاتجاه الصحيح نحو التنوع الاقتصادي للدولة السعودية.

مشاركة :