الأمم المتحدة 18 يوليو 2024 (شينخوا) أفادت الأمم المتحدة يوم الخميس بازدياد التحديات التي تعترض طريق عمال الإغاثة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن العمال الذين يقدمون الإغاثة إلى شمال غزة، فضلا عما يواجهونه من تحديات يومية في غزة من قيود على الوصول ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي والافتقار إلى النظام العام والسلامة، يتعين عليهم الآن التنسيق مع السلطات الإسرائيلية قبل المرور عبر نقطة تفتيش عسكرية. وقال المكتب "خلال الأيام الـ16 الأولى من شهر يوليو، نسق زملاؤنا 60 مهمة إنسانية في الشمال. ولم تيسر سوى 24 مهمة، في حين منعت السلطات الإسرائيلية 12 منها، وأعاقت القوات الإسرائيلية 20 مهمة أخرى على الأرض. أما المهمات الأربع المتبقية فقد ألغتها المنظمات الإنسانية لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية". وقال العاملون في المجال الإنساني إن القيود تمنع منظمات الإغاثة من الوصول المنتظم إلى الشمال، حيث يحتاج مئات الآلاف من الأشخاص إلى مساعدات إنسانية. كما أنها تجعل من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني إدارة تدفق الإمدادات إلى غزة عبر معبر إيريز الغربي. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تشير إلى محدودية الوصول إلى النظافة والمياه النظيفة وزيادة الطفح الجلدي والأمراض الجلدية في جميع أنحاء قطاع غزة حيث تقدم فرقها الأدوية، لكن الوكالة تحذر دائما من عودة العدوى بسبب عدم تحسن الظروف. وقالت الوكالة أن 10 فقط من مراكزها الصحية البالغ عددها 26 مركزا في غزة لا تزال تعمل، على الرغم من أن أعضاء الأونروا يواصلون المخاطرة بحياتهم لتقديم الرعاية الطبية للأسر المحتاجة. وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "لقد نزح أكثر من 750 فلسطينيا منذ بداية العام في مختلف أنحاء الضفة الغربية بعد أن هدمت السلطات الإسرائيلية منازلهم أو أجبرتهم على الهدم بسبب الافتقار إلى رخص البناء". وأضاف المكتب أنه تم هدم أكثر من 600 منزل ومبنى آخر خلال تلك الفترة. ونادرا ما تمنح السلطات تصاريح للفلسطينيين في ما يعرف بالمنطقة (ج) وفي القدس الشرقية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه عندما تضررت منازل الفلسطينيين، ومعظمها في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، أو دمرت خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، تم تهجير أكثر من 740 فلسطينيا. وقال المكتب إن الجهود جارية لدعم الأسر التي تضررت منازلها خلال إحدى هذه العمليات في مخيم نور شمس للاجئين الأسبوع الماضي. ووجد تقييم أجراه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والشركاء في المجال الإنساني أن الجرافات العسكرية ألحقت أضرارا بعشرات المباني السكنية والمتاجر، فضلا عن شبكات المياه والصرف الصحي.
مشاركة :