لفكوشا / الأناضول قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، السبت، إن القبارصة الأتراك "جزء لا يتجزأ من العالم التركي". جاء ذلك في كلمة خلال فعاليات الاحتفال بمناسبة الذكرى 50 لـ"عملية السلام" العسكرية بقبرص. وأكد تتار استعداد بلاده لإقامة علاقات مع أعضاء منظمة الدول التركية في شتى المجالات. وأشار إلى أن منظمة الدول التركية تتمتع بالقدرة على التأثير بعمق في جميع التوازنات السياسية بالقرن الـ21. ولفت إلى أن المنظمة أصبحت أقوى مع توسع حدودها إلى شرق البحر المتوسط مع انضمام جمهورية شمال قبرص التركية إليها بصفة عضو مراقب. وتأسست منظمة الدول التركية (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، فيما تحمل كل من المجر وتركمانستان وشمال قبرص التركية صفة عضو مراقب فيها. من جهة أخرى، ندد تتار بالحصار غير الإنساني المفروض على القبارصة الأتراك منذ 60 عاما، مضيفا أن الحصار والعزلة المفروضين عليهم غير مقبولين على الإطلاق في عالم اليوم. كما ندد تتار بالتزام المجتمع الدولي الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أشهر. وقال: "مثلما ظل المجتمع الدولي صامتا تجاه هجمات القبارصة الروم على الشعب القبرصي التركي بين 1963 ـ 1974، فإنه يظل صامتاً أيضا تجاه الهجمات على غزة اليوم". وأضاف تتار أن "ما يحدث بجوارنا في غزة يذكرنا مرة أخرى بمدى أهمية الضمانة الفعلية لتركيا ووجود الجيش التركي في قبرص". وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" في الجزيرة بعد أن شهدت انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من الشهر نفسه. وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك. وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان في تحقيق أهدافهما، وأبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته. وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف باسم جمهورية قبرص التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :