أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس في هانوفر بشمال ألمانيا، إرسال 250 عسكرياً أمريكياً إضافياً إلى سوريا، دعماً لعمليات التصدي لتنظيم داعش، فيما رحبت المعارضة الرئيسية (الهيئة العليا للمفاوضات) وتحالف قوات سوريا الديمقراطية التابع للأكراد بالدعم الأمريكي، وطالبوا بالمزيد من الدعم. وقال أوباما وافقت على نشر ما يصل إلى 250 عسكرياً أمريكياً إضافياً بينهم قوات خاصة، في سوريا، مؤكداً أن هؤلاء سيشاركون في تدريب ومساعدة القوات المحلية التي تقاتل الإرهابيين. وأكد بذلك معلومات أدلى بها ليلاً مسؤول أمريكي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته. وأضاف الرئيس الأمريكي في الوقت الراهن، تنظيم داعش هو التهديد الأكثر خطورة لدولنا، ولهذا السبب نحن نتحد في عزمنا على القضاء عليه. وتابع أن عدداً محدوداً من عناصر العمليات الأمريكية البرية الخاصة بات موجوداً في سوريا، وكانت خبرتهم أساسية للسماح للقوات المحلية بطرد تنظيم داعش من بعض المناطق الرئيسية، مستنداً إلى هذا النجاح لتبرير إرساله لجنود إضافيين. وناشد أوباما أوروبا وحلف شمال الأطلسي الناتو تعزيز مساعيهما في سوريا والعراق في ظل الأزمات التي تواجه البلدين. وقد رحب تحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل داعش بخطط الإرسال لجنود أمريكيين إضافيين إلى سوريا، لكنه دعا إلى دعم أكبر يشمل صواريخ مضادة للمدرعات. وقال طلال سلو المتحدث باسم التحالف، إن أي دعم تقدمه الولايات المتحدة إيجابي، لكنه يأمل في المزيد. وأضاف أن التحالف لم يحصل سوى على الذخيرة حتى الآن، وأنه يأمل في إمداده بالعتاد العسكري. كما رحبت المعارضة السورية الرئيسية بقرار أوباما إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا، لمساعدة فصائل مقاتلة ضد داعش. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن قرار أوباما إرسال 250 جندياً لمحاربة التنظيم في سوريا خطوة إيجابية، لكنه أضاف أن سوريا لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد. (وكالات)
مشاركة :