ويتبادل حزب الله القصف بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية منذ أدى الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة. في وقت سابق السبت، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن مواطنين سوريين، بينهم أطفال، أصيبوا بعد أن استهدفت "مسيرة معادية سيارة رباعية الدفع فارغة" بالقرب من خيمتهم، على بعد أقل من أربعة كيلومترات من الحدود. وقال الطبيب مؤنس كلاكش الذي يرأس مستشفى مرجعيون الحكومي، إن امرأة وأطفالها الثلاثة، اثنان منهم قاصران، أُدخلوا إلى المستشفى لإصابتهم بشظايا بعد الغارة خارج بلدة برج الملوك. وأوضح كلاكش لوكالة فرانس برس أن من بينهم صبيا يبلغ 11 عاما في حالة حرجة بعد إصابته بشظايا ونزف في الرأس. وأعلن حزب الله لاحقا أنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على دفنا، وهي منطقة في شمال إسرائيل قال الحزب إنه استهدفها للمرة الأولى "ردا على الاعتداء على المدنيين". وكان الأمين العام للحزب حسن نصرالله حذّر الأربعاء من أن تنظيمه المدعوم من إيران سيضرب أهدافا جديدة في إسرائيل إذا قتل مزيد من المدنيين في الضربات الإسرائيلية. والسبت أيضا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت وابلا من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الأعلى "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة". وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 45 "مقذوفا" أطلق من لبنان بعد ظهر السبت باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل، بدون الإعلان عن إصابات. وقال الجيش إنه ضرب "منصة الإطلاق... في جنوب لبنان التي أطلقت منها القذائف باتجاه هضبة الجولان"، كما استهدف "منصة إطلاق إضافية لحزب الله". وأودت غارات إسرائيلية الخميس بخمسة أشخاص على الأقل بينهم قيادي في الجماعة الاسلامية، حليفة حماس في لبنان، وفق ما أفادت الجماعة ومصدر أمني. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الثلاثاء إن غارات إسرائيلية منفصلة في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل خمسة سوريين، ثلاثة منهم أطفال، وأعلن حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل ردا على ذلك. وأسفرت أعمال العنف منذ تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل 515 شخصا على الأقل في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. معظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 عسكريا و13 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :