أربعة أيام فقط تفصل كرة القدم الإماراتية عن عهد جديد في إدارة شؤون اللعبة بالفترة 2016-2020، عندما تُعقد انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة السبت المقبل في أبوظبي، وسط أجواء تنافسية محتدمة على مقعد الرئاسة بين المرشحين يوسف السركال ومروان بن غليطة، في وقت تبدو فيه حظوظ كليهما متقاربة للغاية ما يفرض غموضاً حول هوية الرئيس الذي سيفوز بالانتخابات المرتقبة ويتسلم دفة القيادة. وكشف استطلاع أجرته الإمارات اليوم على موقعها الرسمي، بمشاركة 1061 متابعاً، عن تفوق مرشح نادي النصر مروان بن غليطة على رئيس اتحاد الكرة الحالي يوسف السركال للفوز بالانتخابات المرتقبة، بحصوله على 55% من الأصوات المؤيدة مقابل 45% للسركال، وتواصل الاستطلاع لأكثر من أسبوعين. أما في الساحة الرياضية، فقد تباينت الآراء بين المرشحين نظراً للخبرة التي يتمتع بها كلاهما وصعوبة التكهن بهوية الفائز بمقعد الرئاسة، إذ توقع خبراء ومحللون أن تشهد الانتخابات منافسة قوية، خصوصاً أن بن غليطة طرح نفسه مرشحاً لقيادة التغيير في كرة الإمارات، فيما يراهن السركال على نجاحه معتمداً على خبرته السابقة في رئاسة اللعبة. وترشح في انتخابات اتحاد الكرة 30 مرشحاً من بينهم مرشحان لمنصب رئيس الاتحاد، وأربعة لمنصبي نائبي رئيس الاتحاد هم: نائب رئيس الاتحاد الحالي عبيد الشامسي وعضو مجلس إدارة الاتحاد سعيد الطنيجي، ورئيس اللجنة الفنية للجنة دوري المحترفين سابقاً عبدالله الجنيبي، ومرشح النادي العربي سلطان حارب الفلاحي، و24 مرشحاً لعضوية مجلس الإدارة. وأكد المعلق الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية علي حميد، أن ما جاء في استطلاع الإمارات اليوم يعد وجهات نظر، مشدداً على احترامه وتقديره لآراء الشارع الرياضي لتفاعله ومشاركته في الاستطلاع. وقال علي حميد لا نستطيع الجزم بمن سيفوز نظراً لأن كل شيء قد يتغير، وشخصياً عشت تجربة الانتخابات من قبل، خلال فترة ترشحي لمنصب رئيس الاتحاد في دورته الحالية، وكانت المؤشرات أنني سأحصد 27 صوتاً قبل الانتخابات بيوم واحد فقط لكنني حصدت 13 صوتاً. وأضاف هناك أندية تثق بالسركال وبقدراته، والأمر نفسه بالنسبة لمروان بن غليطة، لكن علينا أن نكون واقعيين لكون الوعود تختلف عن الواقع. من جهته، قال المحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية البحريني رياض الذوادي، إن الاستطلاع يعكس آراء الجمهور لكنه لا يمثل الصندوق، وأعتقد أن حظوظ السركال تعد قوية في الفوز برئاسة الاتحاد للفارق الكبير في الخبرة بينه وبين مروان بن غليطة، الا أن الأخير لديه فئة من الاندية تدعمه بقوة، خصوصاً تلك التي على خلاف مع السركال. وأضاف السركال عمل في هذا المجال لفترات طويلة وحقق مكتسبات كبيرة مقارنة مع بن غليطة الذي يعد عمره قصيراً في هذا المجال، لذلك فإن القرار راجع للأندية في اختيار الرئيس المرتقب للاتحاد. وتابع الانتخابات المقبلة تعد منعطفاً خطيراً في تاريخ كرة الإمارات، وأطالب الأندية بأن تفضل المصلحة العامة للعبة على مصالحها الخاصة، وأدعو الأندية إلى إصلاح بيتها من الداخل قبل أن تفكر في إصلاح اتحاد الكرة. وكان السركال أطلق برنامجاً انتخابياً من 15 هدفاً يسعى لتحقيقها في حال فوزه بالمنصب، أبرزها تأهل المنتخب لمونديال روسيا 2018 والفوز بكأس آسيا 2019، في حين حدد بن غليطة جملة من الأهداف التي يسعها لتحقيقها في حال فوزه بالمنصب، أبرزها تطوير المنظومة الإدارية في الاتحاد والارتقاء باللعبة.
مشاركة :