لايزال المشهد غير واضح في الحملة الانتخابية الأميركية، إذ يرى المحلل السياسي الأميركي جون غريشام، أن الأميركيين منقسمون إلى نصفين، ويتعين على المرشحين اللعب على ورقة المترددين. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه مجلة دير شبيغل: ■لقد كنت دائماً صريحاً في تحليلاتك السياسية، هلّا شرحت لنا (ظاهرة) دونالد ترامب؟ ■■دونالد ترامب يتحدث إلى الأميركيين البيض الغاضبين.. هم في الغالب غير متعلمين، ويشعرون بالإهمال. لقد كان مهرجاً طوال 30 عاماً، ليس هذا شيئاً جديداً، إنه شخص غير مؤهل تماماً للترشح إلى منصب الرئيس. * دونالد ترامب يتحدث إلى الأميركيين البيض الغاضبين.. هم في الغالب غير متعلمين ويشعرون بالإهمال.. إنه شخص غير مؤهل تماماً للترشح إلى منصب الرئيس. ■هل أنت قلق من إمكانية فوزه في الانتخابات المقبلة؟ ■■أنا لست قلقاً بهذا الشأن، كوني أنتمي إلى الحزب الديمقراطي، آمل أن يحصل على الترشيح. أعتقد أنه لا توجد أي طريقة تمكنه من الفوز، للفوز كجمهوري، يتعين الحصول على جميع الأصوات الأساسية في الحزب، يتعين على ترامب الفوز بعدد لا بأس به من أصوات الناخبين من أصل لاتيني، ونسبة مقبولة من أصوات المترددين، وترامب لا يمكنه فعل ذلك. ■لكن هؤلاء البيض الغاضبين يمكنهم دعم ترامب إذا فاز بترشيح حزبه. ■■ترامب يخاطب أناساً قاطعوا الانتخابات منذ فترة طويلة، إنه يحاول جذبهم بشتى الطرق، لكن إذا اختفى ترامب قبل نوفمبر المقبل (موعد الانتخابات)، فإن الغاضبين لن يصوّتوا أبداً. ■هل تعتقد أن (هيلاري) كلينتون ستفوز؟ ■■ أميركا حالياً منقسمة إلى نصفين، نصف للديمقراطيين، والنصف الآخر للجمهوريين. يتعين العمل على جذب المترددين، أعتقد أن كلينتون ستحصل على النسبة المطلوبة وزيادة. ■ماذا عن بيرني ساندرز؟ ■■ ساندرز جاء مصادفة، لقد ترشح لأن اليساريين يهيمنون على الحزب الديمقراطي، تماماً مثل اليمينيين الذين يسيطرون على الحزب الجمهوري. ■يبدو أننا مقبلون على حملة انتخابية معقدة هذا الخريف. ■■الانقسامات تزداد عمقاً. معظم أصدقائي من الجمهوريين، عائلتي نفسها منقسمة إلى نصفين. نحن لا نتحدث عن السياسة، لأنه إذا فعلنا فستنقلب الأمور إلى الأسوأ وبسرعة. جميعاً لدينا مثل هذه المشاعر القوية، ومشاعرهم (خصومنا الجمهوريون) قوية أيضاً. هكذا تعلمنا ألا نقترب من السياسة، لا يمكن مناقشتها. لقد بقينا على هذا النحو على مدى السنوات الـ20 الماضية. ■لماذا هذا الوضع المتأزم؟ ■■ ربما لاختلاف وجهات النظر وتباعدها أكثر وأكثر، هناك ثروة هائلة في أيدي فئة قليلة من الأميركيين، في المقابل هناك الكثير في هذا البلد من الذين فقدوا وظائفهم وهم الآن قلقون على مستقبلهم، هذا يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار وعدم الرضا.
مشاركة :